قاطع خط الشهيد التيار المعارض لقيادة جبهة ما يسمى البوليساريو المؤتمر الاستثنائي، الذي تم خلاله تنصيب إبراهيم غالي أمينا جديدا خلفا لمحمد عبدالعزيز. واعتبر خط الشهيد أن تنصيب غالي، أمينا عاما للجبهة، ما هو إلا مسرحية مدعومة من قبل الجزائر تهدف إلى إطالة معاناة سكان المخيمات لخدمة المصالح الجزائرية واستراتيجياتها في المنطقة. وفي هذا الصدد قال المحجوب السالك زعيم خط الشهيد في تصريح ل"العرب" "نحن نعتبر أن هذا المؤتمر ما هو إلا مسرحية تهريجية ونعتبر الرئيس الجديد غير شرعي ولا شرعية لمن يعينه زعيما للجبهة، وبالتالي فليست هناك قيادة جديدة، فالقيادة هي نفس القيادة ستبقى أداة في يد الاستخبارات الجزائرية لخدمة مصالحها واستراتيجياتها في المنطقة، ومن الطبيعي أن تختار الجزائر غالي على رأس الجبهة لأنه لم يسجل عليه أن انتقد يوما ممارسات الأجهزة الاستخباراتية الجزائرية، بالإضافة إلى انتمائه القبلي حيث ينتمي إلى قبيلة الركيبات التي تعنى بولائها للجزائر". وأضاف السالك "نحن قاطعنا المؤتمر لأنه غيب إرادة الشباب داخل المخيمات الذي تتجاوز نسبته 75 في المئة في اختيار قيادة جديدة تمثله وتبحث له عن حل لهذا النزاع الذي طال أكثر من اللازم". ويعتبر إبراهيم غالي الذي ينحدر من منطقة الرحامنة، الرئيس الثالث للجبهة الانفصالية، وأحد مؤسيسيها. ويعرف غالي، أنه من أبرز القيادات العارفة بخبايا وأسرار الجبهة وتفاصيل الصراع، وأحد الأطر التي تدرجت في عدد من المهام الحساسة في تنظيم الجبهة، بالإضافة إلى علاقته الوطيدة بالدولة الجزائرية. وتزامنا مع تنصيب القائد الجديد للجبهة قررت جمهورية زامبيا سحب اعترافها بالكيان الوهمي للبوليساريو، حيث صرح بذلك وزير الشؤون الخارجية الزامبي، هاري كالابا، مساء السبت بالرباط، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية، ناصر بوريطة، حيث قال الوزير الزامبي إن حكومة بلاده قررت سحب الاعتراف ب"الجمهورية الصحراوية" المزعومة وقطع علاقاتها الدبلوماسية مع هذا الكيان. وأضاف كالابا، أن حكومة جمهورية زامبيا تعبر عن دعمها القوي للجهود التي تبذلها الأممالمتحدة للتوصل إلى حل سياسي مقبول من الطرفين. يشار إلى أن جمهورية زامبيا، كانت قد اعترفت ب"الجمهورية الصحراوية" في 1979، في دعم للأطروحة الانفصالية، تقرر بعدها تجميد هذا الاعتراف سنة 2011 قبل أن تتراجع عن هذا القرار في 2013 لأسباب سياسية.