رحّبت أحزاب الموالاة(الاحزاب الموالية للنظام بالجزائر) بتعيين أحمد أويحيى، على رأس الجهاز التنفيذي، خلفا لسابقه عبد المجيد تبون، ووصفته ب"الرجل المناسب في المكان المناسب، وصاحب الكفاءات لتسيير المرحلة المقبلة"، في حين استغربت المعارضة من تنحية تبون في هذا الظرف الحساس. وأوردت جريدة الشروق، التي أوةردت الخبر اليوم، أن التجمع الوطني الديمقراطي(حزب اويحيى) يرى أن قرار الرئيس بتعيين أحمد أويحيى وزيرا أول خلفا لتبون "دليل على كفاءة الرجل وقدرته على تسيير الأزمات بكل حنكة وصرامة"، حيث اعتبر الناطق الرسمي للحزب بأن اويحيي "لبى النداء ولم يكن يستهويه منصب الوزير الأول والدليل على ذلك انه تقلد العديد من المناصب طيلة مشواره السياسيّ، مضيفا أن "المواصفات موجودة في اويحيي.. لذلك اختاره الرئيس وزيرا أول خلفا، فالمعايير على -حد قوله- هي التي فرضت نفسها في هذا الاختيار، وينتظر، حسب المتحدث ، أن يقدم أحمد اويحيي نفسا جديدا للحكومة، وسيعمل على تطبيق برنامج الرئيس بوتفليقة في المرحلة المقبلة".
من جانبه، رحّب "تاج"، بقرار الرئيس تعيين أويحيي وزيرا أول، معتبرا هذا التكليف دليل على كفاءة الرجل وقدرته على تسيير الأزمات، أما قرار تنحية تبون فاعتبر الناطق الرسمي للحزب نبيل يحياوي في تصريح لذات الجريدة أن "الرئيس بوتفليقة حر في الاختيار، خاصة وانه صاحب رؤية ويمكنه أن يميز بين الأشخاص".
بالمقابل، تساءلت أحزاب المعارضة عن أسباب إنهاء مهام تبون، حيث اعتبر رئيس الكتلة البرلمانية لتحالف حركة "حمس"، أن هذا التعيين دليل على ما أسماه وجود أزمة، معتبرا أن "التعديل هو مظهر لصراع على وقع الرئاسيات القادمة"، مضيفا أن "الجميع يتساءل عن أسباب تنحية تبون، هل أثبت هذا الأخير نجاحه، أم فشله حتى يتم التغيير".
بدوره، ذهب القيادي في حزب العدالة والتنمية لخضر بن خلاف، الذي استغرب قرار التنحية، خاصة وان الوقت لم يمض كثيرا على تعيين تبون على رأس الجهاز التنفيذي، وقال "إن تبون تحدث عن فصل المال عن السياسة، ونفس الشيء تحدث عنه اويحيي في 2012، فهذا تناقض كبير ودليل على ارتباك لم تعشه الجزائر من قبل".
كما اعتبر النائب البرلماني عن تحالف العدالة والتنمية والبناء سليمان شنين، قرار إقالة تبون يؤشر على وجود أزمة، أما تعيين اويحيي يفرض حسب المتحدث أن تكون الحكومة التي سيترأسها سياسية بامتياز.