ماذا يقال لنا نحن أبناء الجالية المغربية، إن السفارة المغربية هي البيت الثاني بعد المغرب؟ والله صدقوا وأحسسنا بهذا وعايشنا ماض مشرق ولى منذ زمن. أما حاضرنا عكس ذلك. المغرب بيتك ولن تجد بيتا أخر غيره في رومانيا، فسفارة المملكة المغربية متجاهلة للمغاربة و حين تزورها يشعرك من يعملون بها بالغربة أكثر مما أنت مغترب، وقد وصلت بهم الجرأة أن يحتفلوا بعيد العرش وحدهم ومعهم جمعيات تمثل نفسها لا غير حيث ليست لهم علاقة بالمغاربة المقيمين في رومانيا، كأنه عيدهم فقط ونسوا أنه عيد عرش ملكنا وعيد المغاربة الذين يرفعون راية المغرب عالية في هدا البلد ويمثلونه أحسن تمثيل, وبصوتنا نغني النشيد الوطني بين ديبلوماسيي العالم في هدا اليوم البهيج ونري لهم، نعم نحن المغاربة نجدد بيعتنا لمحمد السادس ملكا لنا ولنؤكد عن تجندنا وراء صاحب الجلالة من أجل بناء المغرب الجديد والتحام الشعب والملك، في الوقت الذي اختارت السفارة المغربية برومانيا أن تعتمد مقاربة الإقصاء و التهميش دون اعتبار للتوجهات السامية لملك البلاد واختيارات المغرب الإستراتيجية الرامية إلى النهوض بأوضاع المهاجرين المغاربة بالخارج. القائمون على السفارة المغربية لم يتصلوا و لم يخبر مغربا بموعد ومكان الحفل كما جارت عليه العادة في عصر السفراء الذين حقا كانوا يمثلون صاحب الجلالة و يحترمون توجهاته و جاليته. نأسف لهم أنهم أهملوا نخبة المغاربة اللذين هم سفراء المغرب في عملهم و مجتمعهم وهم من يفعلون الديبلوماسية الموازية. مقاربة لن تثنينا عن الاستمرار في المساهمة في تطور و رقي المغرب من موقعنا الذي نشغله كمواطنين مغاربة احرار متجاهلين سياسة المسؤولين عن السفارة .
في إنتظار صحوة القائمين على السياسة الخارجية و على الجالية المغربية، سنستمر في الترافع حتى يكون لمغاربة رومانيا في المستقبل القريب سفارة مواطنة نلجا إليها لنشعر بانتمائنا للوطن الأم المغرب و تكون البيت الثاني بعد المغرب .