انطلقت في إسطنبول، اليوم الاثنين، وسط ترقب تركي ودولي، أولى جلسات محاكمة صحفيين وإداريين في جريدة "جمهورييت" المعارضة للرئيس رجب طيب أردوغان. وأفادت صحيفة "حرييت" التركية أن 17 من أبرز الصحفيين والمدراء في "جمهورييت" يمثلون أمام القضاء بعد أن قضى 11 منهم نحو 8 أشهر وراء القضبان بعد اعتقالهم في أكتوبر بموجب حالة الطوارئ التي أعلنت في البلاد على خلفية محاولة الانقلاب الفاشلة منتصف يوليو 2016.
يذكر أنه توجد بين المتهمين أسماء معروفة في الأوساط الإعلامية التركية، منها الكاتب قدري غورسل، ورئيس تحرير "جمهورييت" مراد صابونجو، فضلا عن رسام الكاريكاتور موسى كارت، والصحفي الاستقصائي أحمد شيك الذي اكتسب شهرة واسعة لنشره في عام 2011 كتابا مدويا تحت عنوان "جيش الإمام" الذي يكشف مدى خضوع الدولة التركية لمنظمة الداعية المعارض فتح الله غولن الذي تتهمه أنقرة بالوقوف وراء محاولة الانقلاب.
وأعربت المعارضة والمنظمات الحقوقية داخل تركيا وخارجها عن خشيتها أن تستغل حكومة أنقرة حالة الطوارئ لملاحقة الصحفيين المعارضين.
ووجه الادعاء التركي إلى الصحفيين اتهامات بدعم "حزب العمال الكردستاني" و"حزب التحرير الشعبي الثوري-الجبهة" بالإضافة إلى منظمة غولن، غير أن أنصارهم يصرون على أن الصحيفة انتقدت على الدوام هذه التنظيمات.