كما دأب المشوشون والمتربصون على ذلك، وفي خضم معركتهم الفاشلة لإظهار المغرب في صورة خاطئة وغير واقعية يريدونها على مقاس أعينهم وعقولهم المريضة، نشروا صورا لبعض المتظاهرين بمدينة الحسيمة، أمس الخميس، يتقدمهم المدعو موسى واعروس، الذي قدموه للرأي العام الوطني والدولي بصفته مستشارا للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في كذبة كبيرة وتضليل ما بعده تضليل.. وعمد هؤلاء الفاشلون إلى النفخ في موسى واعروس، من خلال الادعاء بأنه مستشار لماكرون والكتابة ببنط عريض: "مستشار الرئيس الفرنسي يشارك في مظاهرات الحسيمة"، والحقيقة ان واعروس ليس بمستشار لماكرون لا من قريب ولا من بعيد، وليس حتى في دائرة الشخصيات التي تدور في فلك الرئيس الفرنسي.
موسى واعروس مجرد نائب احتياطي للنائبة نادية حائي(عن حزب الجمهورية إلى الإمام)، بالدائرة 11 ب"ليزيفلين"، إحدى الدوائر ال12 التي تتكون منها هذه المنطقة بالضاحية الباريسية. وهذا اللقب لا تنظمه أية مقتضيات تشريعية بفرنسا، وبالتالي ليس له أية قيمة، حيث لا يخول لصاحبه أية صلاحيات لان النائب البرلماني المنتخب هو الوحيد الذي يتمتع بهذه الصلاحيات..
ولا يملك حامل صفة النائب الاحتياطي، كما هو الشأن بالنسبة لموسى واعروس "مستشار" ماكرون المزور، أي حق للتصويت في الاقتراع ولا الحضور في أي لجنة من اللجان البرلمانية ولو في حالة غياب النائب الفعلي(في هذه الحالة النائبة نادية حي)، كما انه لا يقتسم مع النائبة لا الإمكانيات ولا التعويضات البرلمانية التي تحصل عليها..
وأكثر من ذلك، فإن النائب الاحتياطي، كما هو الشأن بالنسبة لموسى واعروس، لا يحصل على أي تعويضات من البرلمان ولا يمكن تعويضه حتى على إستشارات قد يكون قدمها للنائب أو النائبة، عكس المساعد البرلماني..
موسى واعروس إذن، ليس مستشارا للرئيس ماكرون وليس بحجم الهالة التي قدمها بها الصيادون في الماء العكر الذين يريدون إنجاح مخططهم التخريبي باستعمال كل الوسائل التضليلية والخبيثة لتوهيم الرأي العام الوطني والدولي والتأثير عليه من خلال الصور المضللة والمفبركة والمعلومات الخاطئة كما هو الشأن بالنسبة لموسى واعروس الذي يعد أحد مناضلي آخر ساعة بحزب الجمهورية إلى الأمام بمدينة ريمز الفرنسية..