وقع المغرب وأنغولا، اليوم الاثنين بالرباط، اتفاقيتي تعاون تتعلقان بإلغاء التأشيرة بالنسبة للجوازات الدبلوماسية، وبالمشاورات السياسية. وقع الاتفاقيتين وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، ناصر بوريطة، ونظيره الأنغولي، جورج ريبيلو بينتو شيكوتي، الذي يقوم بزيارة عمل للمغرب.
وقال شيكوتي، في لقاء صحافي، إن توقيع الاتفاقيتين يشكل "تقدما كبيرا"، مبرزا أن البلدين "قررا التطلع إلى المستقبل في أفق تعاون رابح-رابح". وأكد أن بلاده تظل مفتوحة في وجه المستثمرين المغاربة.
من جهته، أوضح بوريطة أن اتفاقية إلغاء التأشيرة بالنسبة للدبلوماسيين ستمكن من إرساء تبادل سريع وانتظام وانسيابية التبادل بين المسؤولين الرسميين في البلدين، وكذا برمجة زيارات بشكل سريع.
وأضاف الوزير أن الاتفاقية المتعلقة بالمشاورات السياسية تشكل آلية هامة ستمكن من هيكلة الحوار السياسي بين البلدين، مبرزا أنها ستمكن أيضا من التبادل والتنسيق بين دبلوماسية البلدين حول مختلف القضايا الثنائية والمتعددة الأطراف لخدمة المصالح المشتركة، وكذا السلام والاستقرار في العالم.
وقال إن التوقيع على الاتفاقيتين يأتي في فترة مهمة لأن المغرب وأنغولا، اللذين يضطلعان بدور هام، صوتان مسموعان على المستوى الإقليمي والدولي، مبرزا أن المزيد من تنسيق الجهود من شأنه تعزيز مواقف البلدين بشكل أكبر والدفاع بشكل أمثل عن المواقف الإفريقية.
وأكد أن الاتفاقيتين الهامتين تأتيان في لحظة مناسبة لمواكبة هذا الزخم الذي نرغب في إعطائه لعلاقاتنا الثنائية.
وأشار بوريطة إلى أنه جرى الاتفاق على عقد اجتماع للجنة المختلطة المغربية الأنغولية خلال العام المقبل، موضحا أنها ستشكل مناسبة لإعطاء زخم قوي للتعاون الثنائي وإعداد أجندة أكثر أهمية.