نشر جون لوك ميلانشون، مرشح الرئاسة الفرنسي، تغريدة عبر حسابه الرسمي على "تويتر"، قال فيها إنه تلقى تلقيحا ضد اللاتسامح منذ ولادته بطنجة. ويعتبر ميلانشون الذي ولد بمدينة طنجة المغربية، أحد المرشحين الأربعة الأقرب للمرور إلى الدور الثاني، للإنتخابات الرئاسية الفرنسية.
وقبل ثلاثة ايام من جولة اولى من الانتخابات الرئاسية تشبه "مباراة بين اربعة" نتيجتها غامضة، يلتقي المرشحون ال 11، يوم الخميس، في آخر جولة تلفزيونية يمنح فيها كل منهم على حدة ربع ساعة على الهواء مباشرة.
وفي خضم حملة انتخابية شهدت تقلبات كثيرة وبمستوى تشويق غير مسبوق، سيشكل ذلك آخر إطلالة اعلامية كبيرة قبل موعد الاحد المرتقب خصوصا بالنسبة للمرشحين الاربعة الاقرب للتأهل الى الجولة الثانية بحسب نوايا التصويت، ويتعلق الامر ب: ايمانويل ماكرون (وسط) ومارين لوبن (يمين متطرف) ثم وبفارق ضئيل فرنسوا فيون (يمين) وجان لوك ميلانشون (يسار متشدد) اللذين قلصا الفارق في الآونة الاخيرة.
وشهدت مارين لوبن المرشحة المناهضة لاوروبا وللهجرة والتي تشير كافة استطلاعات الرأي منذ اشهر الى انها ستمر الى الجولة الثانية، جمودا في استطلاعات الأيام الاخيرة، تماما مثل ما هو حال المرشح المؤيد لاوروبا ايمانويل ماكرون. وكلاهما توقف رصيده في نوايا التصويت عند نحو 23 بالمئة.
ويليهما المرشح اليميني المحافظ فرنسوا فيون الذي تأثرت صورته بمشاكل قضائية، وبطل اليسار المتشدد جان لوك ميلانشون بنحو 20 بالمئة.
بيد ان كافة الاستطلاعات تشير الى هزيمة لوبن في الجولة الثانية ايا كان منافسها من هؤلاء المرشحين الثلاثة.
وتبدو المنافسة محتدمة خصوصا وان نتائج استطلاعات الجولة الاولى تقع عند هامش الخطأ كما ان نسبة الامتناع عن التصويت تنذر بان تكون عالية وهناك نحو 30 بالمئة من الناخبين يقولون انهم لم يحسموا امرهم ولمن سيصوتون يوم الاحد.
واطلق مثقفون وفنانون امريكيون بينهم الفيلسوف الملتزم نعوم شومسكي الاربعاء عريضة بعنوان "فرنسا من فضلك لا تكرري ماساة كلينتون ضد ترامب" لدعوة الناخبين الفرنسيين الى رص الصفوف خلف ميلانشون.