أعلنت شركة فيسبوك استحواذها على تطبيق التراسل المجاني واتساب WhatsApp في صفقة قدرت بمبلغ 19 مليار دولار أميركي وهو ما أثار الانتباه للقيمة الفعلية حول الأرباح التي يجنيها الأفراد والشركات مطورو التطبيقات إذا كانت قيمة برنامج واتساب تساوي كل هذا الرقم الذي يفوق ميزانية دول كاملة. ويقول الخبراء إن سوق تطبيقات الهواتف والأجهزة اللوحية صار مجالاً كبيراً للمنافسة والاستثمار بين رجال الأعمال والمطورين وأصحاب الأفكار، ومعظم هذه التطبيقات مجانية لكنها تجني الكثير من الأموال، وتشهد دول الخليج العربي وخاصة السعودية والإمارات استثمارات متزايدة في مجال التطبيقات الإلكترونية زادت أرقامها عن 10 مليارات دولار في قطاع التقنية السعودي حتى عام 2016.
فكيف يحصل أصحاب التطبيقات والمطورون على الأرباح رغم مجانية الخدمة للمستخدمين.. إليك أبرز هذه الطرق:
1-Premium هناك نسختان إحداهما مجانية والأخرى مدفوعة، يمكن تحميل التطبيق مجاناً لكن بميزات محدودة وهناك نسخة أخرى Premium أكثر تطوراً يمكن شراؤها للحصول على بقية الميزات غير المتاحة في النسخة المجانية أو التجريبية.
2- الإعلانات يمكن أن يحتوي التطبيق على شريط إعلانات من جوجل أو عبر وسيط آخر يضيف إعلانات كمصدر للدخل والربح عبر عرضها للمستخدمين وتحتسب الأرباح بعدد المشاهدات أو بحساب النقرات.
وغالباً ما تكون هذه الطريقة مناسبة للتطبيقات التي تحظى بإقبال كبير، وأحياناً ما تكون الإعلانات إجبارية كأن تشاهد فيديو إجبارياً لعشرين ثانية قبل أن تتمكن من مواصلة استخدام التطبيق.
3- Sponsorship يمكن أن تحصل بعض التطبيقات على ممول أو داعم لها، كشركة من الشركات التي يمكنك إقناعها بأن تطبيقك يحقق انتشاراً جيداً (أو لديه فرص نجاح كبيرة).
وتستفيد الشركة من دعم التطبيق للحصول على فرصة دعاية مستقبلية لمنتجاتها وخدماتها أو حتى تقوم بتسويق صفحات تجارية على الشبكات الاجتماعية مقابل دعم تطبيقك.
4- Cost Per Install الربح من الطرف الثالث بعض التطبيقات تقوم بعمل شراكة مع تطبيقات أخرى بحيث تجبرك على تحميل التطبيقين معاً، وبهذه الطريقة تحصل على دخل من الشركة الثالثة صاحبة التطبيق الثاني الذي ترغب في تسويقه، وستجد هذه الطريقة متبعة في الألعاب بشكل خاص إذ تحتاج لتحميل برنامج أو لعبة أخرى (وأحياناً تكون مدفوعة) لإكمال استخدام اللعبة الأصلية.
5- العمولة Commission تحصل بعض التطبيقات على عمولة نظير إقناع المستخدم بمنتج أو خدمة معينة، مثلاً تطبيقات حجوزات الفنادق وشركات السفر والطيران تستفيد من بيع التذاكر أو الحجوزات من خلال الحصول على نسبة من الفندق أو شركة الطيران التي تقدم الخدمة للمستخدم.
6- بيانات المستخدمين هي المنتج! إذا كنت تعتقد أنك تحصل على الخدمة مجاناً فانتبه، فقد تكون أنت المنتج!. بعض التطبيقات تقوم بالاستفادة من تحليل بيانات المستخدمين ومتابعة سلوكهم لإرسالها للشركات ووكالات التسويق والدعاية والإعلان المهتمة لتوفر لهم معرفة بالمستهلكين المحتملين ومدى تفاعلهم مع خدماتهم وسلعهم، انتبه لشروط الاستخدام!
- واتساب كمثال: استحوذت فيسبوك على تطبيق الواتساب لتكمل بذلك الاستحواذ على سوق التواصل الاجتماعي والتراسل الفوري وتقلل الفرص أمام المنافسين.
صحيح أن الخدمة لا تزال مجانية حتى الآن بالنسبة للمستخدمين لكنها تستفيد من قيام الشركات بعمل حسابات رسمية إعلانية لتسويق منتجاتها فيها، وتستفيد من تحليل بياناتك ومعلوماتك (التي وافقت في اتفاقية شروط الاستخدام على مشاركتها!) لدعم فيسبوك الذي يقدم إعلانات مدفوعة وتجارية.