عبرت الشرطة الدنماركية عن خشيتها من امتداد محتمل لأعمال عنف العصابات التي اندلعت مؤخرا في مالمو (جنوبالسويد)، وأسفرت عن مقتل خمسة أشخاص من بداية السنة الجارية، إلى كوبنهاغن. وقال مايكل شيلدغارد، المسؤول في شرطة مركز التحقيقات الوطني، في تصريح صحافي، "إننا معنيون بشكل خاص بما يحدث في منطقة أوريسوند، ومن الواضح أن هذه العصابات هي المسؤولة عن إطلاق النار في الأماكن العامة".
وقد عرفت مالمو، وهي أكبر مدينة في جنوبالسويد، وترتبط منذ سنة 2010 بالعاصمة الدنماركية عبر جسر أوريسند (على طول 7.8 كلم)، ثالث مدينة في السويد من حيث عدد السكان (330 ألف نسمة)، 44 في المائة منهم من أصول أجنبية (177 جنسية)، وقوع العديد من أعمال العنف.
وحذر مايكل شيلدغارد من أن الأمر يتعلق "بجرائم القتل ومحاولة القتل، وهذه الأشياء يمكن أن تمتد عن طريق الصدفة، بل ويمكن أيضا أن تنتقل إلى أجزاء أخرى من منطقة أوريسند، ويمكن لكوبنهاغن أن تشكل مسرحا لاختبار القوة".
وسجلت الدنمارك ارتفاعا، في السنة الماضية، في عنف العصابات، وعلى الخصوص خلال شهري أكتوبر ونونبر.
وعلى الرغم من أن السويد تعرف عموما انخفاضا في معدل الجريمة، فإن الأحياء الفقيرة في مدن مثل ستوكهولم وغوتنبرغ ومالمو تعاني، منذ سنوات، من ارتفاع أعمال العنف التي ترجعها السلطات إلى التنافس بين بعض العصابات المتورطة في تهريب المخدرات والدعارة.