خلف انفجار قنينة غاز من الحجم الصغير، في بيت بالطابق الثالث بحي العراقيين الجديد بالهراويين بالبيضاء، سبعة مصابين، خمسة منهم حروقهم من الدرجة الثانية والثالثة، حالة أحدهم خطيرة، واثنان من المارة الذين كانوا في الشارع لحظة الانفجار، قبل أن تنهار فوق رؤوسهم جدران واجهة البيت. وبحسب يومية "الصباح" فإن قوة الانفجار نسفت جدران واجهتي البيت، لتنهار فوق رؤوس المارة، أصيب اثنين منهم بجروح خطيرة، فيما قذفت سرعة الانفجار الطفل، الذي حاول إشعال قنينة الغاز الصغيرة، إلى الخارج لتنقذ حياته "باشات" دكان تحت العمارة، ممتدة لأزيد من متر ونصف، إذ سقط فوقها مباشرة، قبل أن يسقط أرضا ليصاب بعدة كسور في الرجلين والظهر.
وقالت مصادر طبية للجريدة التي أوردت الخبر، إن الوضعية الصحية لأربعة أفراد من العائلة نفسها مستقرة، فيما وصفت حالة الطفل، البالغ من العمر 14 سنة، بالمتدهورة، نتيجة إصابته بكسور خطيرة، بعد سقوطه من الطابق الثالث، مضيفة أن الطاقم الطبي وجد صعوبة في علاج حروقه، في الوقت الذي يعاني كسورا في مختلف أنحاء جسمه، والتي تحتاج إلى عملية جراحية في العظام لتخفيف آلامه، غير أن علاج حروقه يخضع للأولوية، مؤكدة أن حالة الطفل لن تتحسن قبل شهر، قبل أن يحال على قسم العظام لإخضاعه لعمليات جراحية أخرى.
وحسب اليومية، فإن الضحايا السبع، نقلوا عبر سيارات إسعاف إلى مستشفى سيدي عثمان، قبل أن يحال الخمسة المصابون منهم بحروق إلى جناح الحروق بمستشفى ابن رشد، فيما تلقى الماران المصابان بجروح العلاجات في المؤسسة الاستشفائية نفسها.
واستنادا لليومية فإن حالة ارتباك عمت مستشفى سيدي عثمان، الذي اضطر إلى نقل المصابين الخمسة في سيارتين فقط، إذ لم تستعن إدارة المؤسسة الاستشفائية بسيارات إسعاف أخرى من مستشفيات مجاورة، لتضطر إلى وضع ثلاثة مصابين في سيارة إسعاف ونقل المحروقين يخضعان لإجراءات دقيقة جدا.
وذكرت اليومية بأن جناح الحروق بمستشفى ابن رشد خصص غرف لأفراد العائلة، لرعايتهم جميعا، خاصة أنهم يحظون بعناية خاصة من والي الدارالبيضاءسطات وعامل عمالة سيدي عثمان، اللذين زارا الضحايا الخمس في المستشفى، وأصدرا تعليماتهما للعناية بهم.
وقالت اليومية إن الحادث استنفر عناصر الدرك الملكي التي باشرت تحقيقاتها في المكان، لمعرفة أسبابه، كما تدخلت عناصر الوقاية المدنية في الوقت المناسب لتخرج الضحايا من الطابق الثالث وأجلت باقي الأسر من شققهم.
ذكرت حادثة انفجار قنينة الغاز الصغيرة بالهراويين بحادثة سباتة، الذي سقط فيه ضحايا آخرون ما يطرح عدة علامات استفهام حول عدم سحب قناني الغاز من هذا الحجم، والتي أصبحت تشكل قنابل موقوتة في البيوت، خاصة بالسكن العشوائي.