ستنظم الزاوية الحجية موسمها السنوي بانطلاق موكب للشموع عصر يوم السبت 17 ربيع الأول 1438 ه الموافق 17 دجنبر 2016 م ، من منزل الحاج عبد العزيز زلو بدرب حرارثة، في اتجاه ضريح سيدي عبد الله بن حسون مرورا بالمسجد الأعظم ثم المدرسة البوعنانية. وبعد مغادرة ضريح سيدي عبد الله بن حسون، سيتجه الموكب صوب زاوية سيدي احمد حجي مرورا بشارع مولاي علي الشريف، باب بوحاجة، شارع 2 مارس، باب فاس ثم السوق الكبير
ويختتم الموسم بحفل ديني سيقام بمقر الزاوية الرئيسي بالمدينة العتيقة بسلا في نفس اليوم ابتداء من الساعة السادسة ونصف مساء إلى منتصف الليل، ويتضمن هذا الحفل قراءة سورة الفتح جماعة، وترتيل آيات بينات من القرآن الحكيم، وحصة الأمداح النبوية، وسرد المولد والختم بالدعاء لمولانا أمير المؤمنون بالنصر والتمكين.
حجي سيدي أحمد، الجد الجامع للحجيين السلويين، صاحب الضريح الشهير بحومة الصف، السوق الكبير بسلا.
صوفي صالح مجاهد، هاجر في منتصف القرن الحادي عشر (17م) من موطنه ببني ورياغل إلى فاس ثم إلى مكناس قبل أن ينزل في سلا ويستوطنها . سلك طريق القوم على يد الشيخ الزاهد القوي الحال عبد الله الجزار المكناسي تلميذ الشيخ الحارثي بن موسى دفين بهت بسنده إلى الشيخ أحمد الحارثي دفين مكناس كبير مريدي الشيخ محمد بن سليمان الجزولي.
قال في حقه معاصره أحمد بن أبي عسرية الفاسي في رحلته : الكامل الأوصاف على الإطلاق، الحائز الولاية بالاستحقاق، لكرم نفسه، وأعماله ليوم رمسه، أخلاقه صافية، حدثني من أثق به أنهم لم يشاهدوا في مشايخ عصره من يشبهه في أخلاقه، مع الاجتهاد، و دوام الاوراد، الجمال يغلبه، و الجلال في الأسماء يلهبه، قد جمع بين الحالتين، وورث القسمتين.
وهكذا فإن طريقة الشيخ سيدي أحمد حجي شاذلية جزولية عيساوية، وأورادها هي أحزاب هؤلاء الشيوخ.
واشتهر سيدي أحمد حجي، بأنه آخر صلحاء مدينة سلا وأكثر الأولياء شهرة بالمدينة في القرن السابع عشر، كزاهد ثم كمشارك في تحرير قصبة المهدية من المستعمر الإسباني سنة 1681، وكان السلطان مولاي إسماعيل بن علي الشريف قد أمر ببناء ضريح الصالح سيدي أحمد حجي، الذي توفي سنة 1691، والمسجد الذي يحمل اسمه بمنطقة السوق الكبير بالمدينة العتيقة بسلا.