حصل المغني الأمريكي بوب ديلان على جائزة نوبل للآداب لعام 2016 ل"إنشاء تعابير شعرية جديدة في تقاليد الأغنية الأمريكية العريقة". وأعلنت الأكاديمية السويدية في ستوكهولم المعنية بتسليم الجوائز، عن حصول المغني على الجائزة لعام 2016.
ولد بوب ديلان، واسمه الحقيقي روبرت ألن زيمرمان، في 24 مايو 1941 وهو مغني وملحن وشاعر وفنان أمريكي يتمتع بصوت رائع ومرن، وقد كان شخصية مؤثرة في الموسيقى والثقافة الشعبية لأكثر من خمسة عقود.
وكانت الكثير من أعماله الأكثر شهرة قد صدرت في الستينات، وكلمات أغانيه فيها من الحكمة والاحتجاج الشيء الكثير لأنه كان من الطبقة العاملة والمضطهدة بأمريكا. كما تم استخدام بعض أغانيه كنشيد لحركة الحقوق المدنية للأفارقة الأمريكيين والحركة المناهضة لحرب فيتنام..
وتميز بوب ديلان بغنائه العديد من الأنواع الموسيقية مثل ريف والغوسبل والبلوز والروك، وتأثرت كلمات ديلان(وأثرت بالمقابل) بمجموعة متنوعة من الحركات والتيارات السياسية والاجتماعية والفلسفية والأدبية..
ارتبطت نوبل للآداب بشهر أكتوبر من كل عام، منذ نشأتها عام 1901، العالم يترقب حاليًا الإعلان عن الفائز بها هذا الموسم، فهى الجائزة الأضخم ماليًا والأرفع مكانة من الناحية الأدبية، حيث تبلغ نحو مليون دولار، إلى جانب ميدالية تذكارية.
وتُسلّم الجائزة فى حفل كبير يحضره ملك السويد، فى 10 ديسمبر، ذكرى رحيل ألفريد نوبل، مخترع الديناميت وصاحب الجائزة.
وبلغ عدد الحاصلين على نوبل فى الآداب، التي لا تمنح إلا للأحياء، بشكل عام حتى الآن 110 من الأدباء، وحجبت 7 مرات عام 1901 وحتى 2013، فى حين منحت 4 مرات مناصفة لكاتبين، ليكون إجمالى جوائز نوبل الممنوحة حتى الآن 106 جوائز.
أول من فاز بنوبل للآداب الشاعر الفرنسى سولى برو أوم، والذى تم تفضيله على الروائى الروسى تولستوى، فى حين رفض جان بول سارتر استلامها بدعوى رفضه أي تكريمات رسمية.
من أبرز من حصلوا عليها من المسرحيين، الأيرلندى جورج برنارد شو، عام 1925، ليكون الوحيد الذى جمع بين نوبل للآداب وأوسكار أفضل سيناريو، عن فيلم "بيجماليون"، عام 1938، وهو الذى وصف فوزه الأول بقوله "إن هذا طوق نجاة يلقى به لرجل على بر الأمان"، كما أنه تردد فى قبول الجائزة، وفى النهاية قبلها وتبرع بقيمتها لتأسيس دار نشر.
إحصائيات الحصول على الجائزة على مرّ تاريخها مخيبة لآمال العرب وكتاب اللغة العربية، ففى تاريخ الجائزة لم يحصل عليها من "الوطن العربى" سوى نجيب محفوظ فقط، من بين ال110 أدباء المشار إليهم سلفًا، وهو الوحيد من الحاصلين عليها الذى يكتب باللغة العربية. وهو ما يعنى أن نسبة حصول العرب على الجائزة لم تتجاوز 0.893%، وهي نفس النسبة لو رتبنا الحائزين عليها بحسب لغتهم.
وتعتبر فرنسا هي المهيمنة على الجائزة، بعد حصول 15 أديبًا فرنسيا على نوبل للآداب، و11 من أمريكا، و10 من المملكة المتحدة، و8 ألمان، ومثلهم من السويد.