شعب بريس - وكالات بدأت ثالث جلسات محاكمة الرئيس المصري السابق محمد حسني مبارك ونجليه إضافة إلى صديقه الهارب حسين سالم ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي و 6 من معاونيه فيما هو منسوب إليهم من اتهامات، حسبما أفاد شاهد عيان من داخل المحكمة في ظل الغياب الإعلامي الذي فرضته المحكمة.
وكان مبارك قد وصل إلى مقر المحكمة قبل قليل من بدء الجلسة وقال الشاهد إنه نقل إلى قفص الاتهام على سرير طبي.
وأقلت طائرة هليكوبتر مبارك إلى المحكمة وهي نفس الوسيلة التي استخدمت في نقله للجلستين السابقتين في الثالث والخامس عشر من غشت الماضي.
وأصيب شرطي مصري من قوات الأمن المركزي في وقت سابق اليوم في اشتباكات بين أهالي شهداء الثورة المؤيدين لمحاكمة الرئيس السابق حسني مبارك من جانب وبين أنصار مبارك أمام أكاديمية الشرطة في التجمع الأول بضاحية القاهرةالجديدة.
وأصيب الشرطي وهو مجند في صدره بإصابة استدعت نقله إلى المستشفى من خلال إحدى سيارات الإسعاف التي تواجدت بكثافة أمام أكاديمية الأمن بالقاهرةالجديدة، فيما تم إلقاء القبض على المواطن الذي اعتدى على المجند بحجارة في يده.
ونجحت قوات الأمن في الفصل تماما بين المؤيدين والمعارضين من خلال نشر آلاف المجندين منعا لوقوع الاشتباكات التي من المعتاد أن تحدث في كل جلسة.
ووقعت مشادات أخرى عند بوابة الأكاديمية لمحاولة عدد كبير من أهالي الشهداء والمواطنين دخول قاعة المحكمة وحضور جلسة المحكمة فيما لم يكن أي منهم يحمل التصاريح اللازمة لحضور المحاكمة.
ويدلي مسؤول أمني كبير وثلاثة ضباط آخرين بشهاداتهم اليوم الاثنين أمام المحكمة التي يمثل أمامها الرئيس المصري السابق وهم أول الشهود في القضية التي استحوذت على اهتمام مصر والعالم العربي.
وذهل المصريون لدى رؤيتهم صوراً تلفزيونية لرئيسهم السابق 83 عاما وهو ينقل على سرير طبي إلى قفص المحكمة في أول جلستين من المحاكمة.
وأمر القاضي بوقف البث التلفزيوني لأي جلسات أخرى، وقد برر القاضي أحمد رفعت وقف البث بأن من الأسباب حماية الشهود. وقال المحامون الذين أثنوا على القرار أنه يهدف لحماية الشهود من أن يؤثروا على بعضهم البعض أو أن يتأثروا من الجمهور.
ومبارك هو أول زعيم عربي يمثل للمحاكمة بشخصه منذ اجتاحت انتفاضات شعبية الشرق الأوسط هذا العام.
وقال المحامي جمال عيد الذي يمثل 16 من قتلى الاحتجاجات التي لقي فيها نحو 850 شخصا مصرعهم إنهم ينتظرون سماع أقوال أربعة شهود طلبهم ادعاء ثبات التهم ضد مبارك وآخرين.
وقال عيد إن أحد الشهود ضابط شرطة كبير وهو اللواء حسين سعيد محمد مرسي الذي عمل في غرفة عمليات الشرطة خلال الانتفاضة.
وقال عيد إن مرسي اتهم في قرار أصدره النائب العام بمسح التسجيلات ولكنه تحول بعد ذلك إلى شاهد.
والشهود الثلاثة الآخرون الذين استدعتهم المحكمة ضباط شرطة أيضا كانوا في غرفة العمليات خلال الاحتجاجات التي استمرت 18 يوما. وقالت المحكمة إنها استدعت عماد بدر سعيد وباسم محمد العطيفي ومحمود جلال عبدالحميد.
ويمثل مبارك للمحاكمة مع ابنيه جمال الذي كان ينظر إليه على أنه يجري تجهيزه لخلافة والده في المنصب وعلاء وأيضا وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي وستة من كبار مساعديه في الوزارة.
ويتوقع أن ينضم لفريق الدفاع عن مبارك في جلسة اليوم الاثنين عشرة محامين كويتيين. وقال بعض المحامين إن دورهم هو بادرة امتنان لمبارك لدعمه التحالف الذي قادته الولاياتالمتحدة لتحرير الكويت من الغزو العراقي في عام 1991.
وتحول مؤتمر صحافي عقده المحامون الكويتيون أمس الأحد إلى فوضى عندما هاجم أنصار للرئيس مبارك صحفيا وضربوه وأصابوه بخدوش في ذراعيه عندما سأل لماذا يدافع الكويتيون عن الرئيس "المخلوع".
وفي الجلستين السابقتين للمحاكمة تجمع أنصار ومعارضو مبارك خارج أكاديمية الشرطة في القاهرة. ووقع اشتباك بين البعض وتراشق بالحجارة.
ونقل مبارك للمحكمة بطائرة مروحية في الجلستين السابقتين. ويخضع مبارك للعلاج حاليا في مستشفى يقع على أطراف العاصمة.