شعب بريس- وكالات بدأت وقائع أولى جلسات محاكمة الرئيس المصري السابق حسني مبارك ونجليه ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي و6 من مساعديه، ورجل الأعمال الهارب حسين سالم، للمحاكمة في تهم قتل المتظاهرين، والإضرار العمدي بالمال العام، في قاعة المحاضرات بأكاديمية الشرطة برئاسة المستشار أحمد فهمي رفعت رئيس محكمة شمال القاهرة.
وذلك بعد وصول مبارك في سيارة إسعاف إلى الأكاديمية في تمام الساعة السابعة بتوقيت غرينتش بعد هبوط الطائرة الهيلكوبتر التي أقلته من مطار "ألماظة" العسكري، حيث تم إدخاله قفص الاتهام، مع نجليه علاء وجمال وحبيب العادلي ومعاونيه، لتبدأ وقائع المحاكمة.
كان الرئيس المصري السابق حسني مبارك قد وصل إلى مقر محاكمته بأكاديمية الشرطة بالقاهرة، ونقل التلفزيون المصري على الهواء مباشرة وقائع وصول مبارك إلى قاعة المحكمة داخل أكاديمية الشرطة في ضاحية التجمع الخامس بشرق القاهرة.
و أحاط بعربة الإسعاف عدد كبير من رجال الأمن وآخرون مما حال دون مشاهدة مبارك وهو يغادر العربة.
ونشبت في وقت سابق اليوم، اشتباكات بين مؤيدي مبارك ومعارضيه أمام أكاديمية الشرطة بالأيدي وتطورت حتى وصلت إلى حد التراشق بالحجارة واستطاعت قوات الأمن المركزي السيطرة عليها وقامت بفض المتجمهرين.
وسيحاكم مبارك، ونجلاه علاء وجمال، ووزير داخليته السابق، حبيب العادلي، و6 من كبار مساعديه، بتهم قتل المتظاهرين والشروع في قتل متظاهرين آخرين، أثناء ثورة "25 يناير" والتي أطاحت به في فبراير ، إلى جانب تهم التربح والإضرار العمد بالمال العام، وتصدير الغاز لإسرائيل.
ويأتي هذا في وقت يترقب فيه الشارع المصري اليوم مثول مبارك أمام محكمة جنايات القاهرة، في سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ مصر بعد ثلاثة عقود من الحكم.
وكان الرئيس المصري السابق، 83 عاماً، الذي أجبرته ثورة 25 يناير على التنحي في 11 فبراير الماضي قد لازم مستشفى شرم الشيخ منذ قرار حبسه على ذمة التحقيقات في أبريل الماضي.
وأكد مصدر مسؤول بمستشفى شرم الشيخ الدولي أن مبارك قد تم نقله بسيارة إسعاف مجهزة انطلقت ضمن عدد من سيارات الإسعاف وسط حراسة أمنية مشددة في طريقها إلى مطار شرم الشيخ لنقله بالإسعاف الطائر إلى مقر محاكمته بأكاديمية الشرطة.
وكانت الحالة الصحية لمبارك سببا في توقعات بعدم القدرة على نقله للقاهرة لمحاكمته، إلا أن وزير الصحة أكد أن حالة مبارك الصحية تسمح له بالمثول أمام المحكمة، في حين يصف أطباؤه حالته بأنها "مستقرة نسبيا". وخلال أسابيع عدة، بدا أن الرئيس السابق سيحاكم في شرم الشيخ، إلى أن أعلنت وزارة العدل الأسبوع الماضي أنه سينقل إلى القاهرة.