شعب بريس- متابعة نشرت وزارة الداخلية الاسبانية الأسبوع الماضي -من خلال موقعها الالكتروني- إحصائيات رسمية، أشارت من خلالها أن عدد المغاربة الذين تقدموا خلال سنة 2010 بطلبات الحصول على اللجوء بكافة أنواعه، بلغ 114 طلبا ( تقدم به 101 رجل و 13 امرأة)، وتم قبول البث في 64 طلبا، فيما تم إعادة ثلاثة طلبات لأصحابها قصد تعزيزها بوثائق أخرى، بينما تم رفض 48 طلبا لعدم تطابق تلك الحالات مع التعريفات التي حددها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان لمفهوم "حق اللجوء" .
وصادقت مصالح وزارة الداخلية الاسبانية في الختام فقط على ستة طلبات لجوء، حيث تم منح صفة "اللجوء" لمغربيين اثنين، فيما منح آخران وضعا أقل من "اللجوء"، لكنه مشابه في فعاليته وأكثر مرونة منه، كما منحت اللجوء لاثنين آخرين لأسباب إنسانية حددت طبيعتها السلطات الاسبانية.
وبالنسبة لانفصاليي البوليساريو -الذين تصنفهم وزارة الداخلية الإسبانية ضمن خانة "غير المعترف بهم"- فإن الإحصائيات الرسمية الصادرة، كشفت عن تقديم 12 طلبا ( كلهم ذكور)، تم قبول البث في 6 منهم في بداية الأمر، لكن مصالح وزارة الداخلية الاسبانية لم توافق على منحهم "اللجوء السياسي".
وفي ترتيب دول المغرب العربي، يأتي المواطنون المغاربة في المرتبة الثانية بعد الجزائريين، ليكون المغرب ثاني بلد مغاربي من حيث عدد مواطنيه الذين تقدموا بطلب اللجوء لدى الحكومة الاسبانية، يليهم الموريتانيون فالتونسيون ثم الليبيون، حيث تقدم في هذا الإطار176 مواطنا جزائريا بطلب اللجوء لدى السلطات الإسبانية، بينهم 24 امرأة، لكن وزارة الداخلية لم توافق في نهاية المطاف سوى على 14 طلبا، بعدما قبلت النظر مبدئيا في 151 طلبا، وكل الطلبات التي تم قبولها كانت مصنفة في خانة "اللجوء السياسي".
ومن جانبهم ، تقدم 12 موريتانيا بطلب اللجوء لدى الدولة الإسبانية، من بينهم امرأة واحدة، وقبلت الحكومة النظر في 11 طلبا منها، قبل أن ترفض وزارة الداخلية منح أي واحد منهم حق اللجوء السياسي.
وبالنسبة للتونسيين، فقد تقدم مواطنان فقط من هذا البلد بطلبين للجوء، قبلت السلطات الاسبانية النظر في واحد منهما فقط، قبل أن ترفض منحه اللجوء هو الآخر.
وبالنسبة لليبيين، طالب ليبي واحد فقط طيلة عام 2010 باللجوء السياسي لدى الدولة الاسبانية، لكنه عاد ليسحبه قبل أن تنظر فيه وزارة الداخلية.
وحسب الإحصائيات الرسمية الصادرة عن الحكومة الاسبانية، فقد منحت هذه الأخيرة خلال سنة 2010 ، 613 شخصا وضع "لاجئ"، بينهم 350 شخصا منحوا وضعا أقل من اللجوء لكنه أكثر مرونة من ذلك الوضع القانوني.
وشهد عدد الطلبات المقدمة خلال سنة 2010 للحصول على اللجوء بإسبانيا تراجعا قدره 8.7 في المائة ، حيث لم يسجل سوى 2744 طلبا (1946 رجلا و 798 امرأة )، فيما تم سنة 2009 تسجيل 3007 طلب.
ويتصدر قائمة طالبي اللجوء المواطنون الكوبيون ب406 طلب، فالنيجريون ب 238 طلب، ثم الجزائريون ب 176طلب، والغينيون ب 166 طلب، والكاميرونيون ب 156 طلب ، والكولومبيون ب 123طلب، والإيفواريون ب 119 طلب، فالمغاربة ب 114 طلب ، والفلسطينيون ب 106 طلب ومواطنون من دول أخرى.
وعرفت نسبة الطلبات التي قبلت وزارة الداخلية النظر فيها ارتفاعا قدره 34 في المائة، حيث انتقل عددها من 1729 عام 2009 إلى 2322 في 2010 ، بينما تراجعت نسبة رفض دراسة الطلبات بما نسبته 73.5 في المائة ، حيث سجلت إحصائيات وزارة الداخلية رفض 476 طلبا فحسب في 2010 بدل 1801 في عام 2009.
فيما قررت الحكومة الاسبانية عدم المصادقة على 1638 طلبا لمنح اللجوء ، وهو رقم أقل بما نسبته 28 في المائة مقارنة مع سنة 2009 ، حين رفضت الداخلية منح اللجوء أو إحدى الصيغ المشابهة له ل 2284 طالبا.