خرجة كروية ساحرة لحسين خرجة وصاروخ عربي بقدم يوسف العربي شعب بريس: بقلم صالح قمران في لقاء إفريقي ودي جمع بين الفريق الوطني المغربي والمنتخب السينغالي –أسود الترانغا- تمكن الناخب الوطني إريك غيريتس من تجريب كل مخزونه الكروي والوقوف على جاهزية اللاعبين المغاربة الذين لعبوا بنهج تكتيكي منضبط في أول مقابلة ودية مغربية تجرى في ملاعب الأدغال الإفريقية وذلك بغرض اكتساب الخبرة والتمرس على مواجهة ظروف المقابلات الإفريقية وما يحيط بها من أجواء مناخية استثنائية من رطوبة وارتفاع درجات الحرارة أو مفاجئات البنيات التحتية الرياضية على مستوى الملاعب المحتضنة لمثل هاته المواجهات الإفريقية ولعل أرضية ملعب اليوم تقدم المثال الواضح على تدهور البنية التحتية الإفريقية في زمن الاحتراف الرياضي الذي تناضل الفيفا بكل مكوناتها لكسب رهانه. كعادة اللقاءات الودية حرص المدربان المغربي والسنغالي على تجريب أكثر اللاعبين ،نقطتا الضوء الوحيدتين هما تلك الخرجة الكروية الساحرة لحسين خرجة في الدقيقة العاشرة بهدف جميل يذكرنا بطرق تسجيل الأهداف على طريقة بطولة الكالشيو الإيطالية في حين وجه اللاعب الموهبة يوسف العربي صاروخا عربيا في الدقيقة الرابعة والعشرين لم تترك للحارس السينغالي أية فرصة لإخراج منصات دفاعه والذود عن شباكه التي اهتزت جراء قوة قذفة كروية مؤطرة على المقاس. باقي أطوار المقابلة كانت سجالا بين الفريقين وأدارها الحكم الغامبي كاساما باقتدار. هي دروس المباريات الودية التي لا يجب للمدرب الوطني ولا للمتتبع الرياضي المغربي الاطمئنان لنتائجها، فهي بطبيعتها خادعة تخلو من ظروف الضغط التي تطبع المواجهات الحاسمة، فقد سبق للنخبة المغربية أن قدمت لقاءات ودية خارقة أمام فرنسا بملعب الأمراء بباريس حينها كانت الديوك الفرنسية ضعيفة المستوى التقني، ربما نتيجة احتساء جعة باريسية أفقدتها توازنها الكروي، وقدم المنتخب الوطني لقاءا كبيرا أمام بلجيكا فريق الشياطين الحمر الذي افتقد لاعبوه ليلتها لغوايتهم الكروية. ونماذج كثيرة على امتداد تاريخ المواجهات الودية التي خاضها الفريق الوطني. ويبقى الأهم هو الاستعداد الجيد لموقعة بانغي الحارقة، وعند الامتحان يعز المرء أو يهان .