لماذا تخيف الجزائر أوروبا؟ هكذا عنونت "لوفيغارو" ملفها الخاص حول الجزائر، وذلك على خلفية الانخفاضات المتتالية في أسعار النفط، وهو ما أجج الاضطرابات والاحتجاجات المتوالية بسبب الأزمة الاقتصادية التي أثرت تداعياتها على استقرار المواطن الجزائري. "لوفيغارو" توقعت أيضا أن يسبب هذا التراجع زعزعة في أركان الاقتصاد والسياسة والمجتمع الجزائري، في غضون ثلاث سنوات، ما لم تستقر أسعار النفط، وتعود الجزائر إلى سابق عهدها بعائدات تصل إلى 60 بالمائة من مداخيل الدولة فقط من النفط والغاز.
وكتبت "لوفيغارو" أن الاجراءات التي اتخذتها الجزائر غير كافية لتجاوز الأزمة الاقتصادية، خاصة وأن سياسة خفض قيمة الدينار الجزائري لم تفلح بعد أن تراجعت قيمته ب 30 بالمائة أمام الدولار الأمريكي.
وفي مقابلته مع "لوفيغارو" أكد الكاتب الجزائري بوعلام صنصال تشاؤمه من الأوضاع قائلا "إن السيناريو السوري قد يتكرر في الجزائر أيضا، ففكرة تصعيد موجة الإرهاب والانفلات الأمني تبدو ممكنة خاصة في ظل الظروف التي تعيشها الحدود الليبية"، السيناريو الذي اتفق معه محمد بن شيكو رئيس التحرير السابق لصحيفة "Le Matin" الذي حذر من احتمال أن تعرف الجزائر موجة هجرة مكثفة للجزائريين نحو أوروبا.