في مقابلة لها مع راديو مونت كارلو الدولي، حكت المرأة التي ساعدت شهادتها على تحديد موقع عبد الحميد أبا عود، المتهم الأول في تنفيذ هجمات باريس وسان دوني، عشية نقاش جمعها به رفقة صديقتها حسناء أيت بولحسن قريبة أبا عود العقل المدبر للهجمات. وكانت سونيا(وهو إسم مستعار)، رفقة صديقتها حسناء آيت بولحسن، قريبة أبا عود، يوم الأحد 15 نونبر بعد يومين من الهجمات الإرهابية، عندما تلقت حسناء مكالمة هاتفية من قريبها عبد الحميد بواسطة رقم بلجيكي.
وقالت سونيا إن المتصل طلب من حسناء الذهاب إلى حي صناعي يقع في منطقة نائية محادية ل Aubervilliers، لملاقاة شخص في حاجة إلى المساعدة والإيواء، وبمجرد الوصول إلى المكان الذي حدده المتصل هاتفيا، قامت حسناء بترديد رقم سري هو 1010، ليخرج على الفور عبد الحميد أبا عود من مخبئه وسط الغابة القريبة من المكان المحدد.
وأضافت سونيا، في حديثها لإذاعة مونت كارلو الدولية، أن أبا عود كان يبتسم بطريقة لا تشي بانه منفذ الهجمات الارهابية. وأخبر قريبته في معرض جوابه لها عن ذنب هؤلاء الذين راحوا ضحية لإطلاق النار، أن القتلى ليسوا أبرياء كما يدعي الجميع وأنه يجب النظر لما يقع في سوريا، وكان يفتخر بارتكابه لهذه الجريمة الفظيعة ببرودة أعصاب.
وأضاف أبا عود، الذي كان يتبادل أطراف الحديث مع سونيا، أن هناك أشخاصا دخلوا برفقته إلى الأراضي الفرنسية بطريقة غير شرعية قادمين إليها من سوريا وهم من جنسيات مختلفة من العراقوسوريا وألمانيا وانجلترا وأن عددهم يقارب التسعين.
وتقول سونيا أن أبا عود طلب من حسناء أن توفر له منزلا آمنا وبعض الملابس والأحذية الجديدة.
وأكدت سونيا أن عبد الحميد أخبر حسناء أنه بصدد التحضير لهجمات واعتداءات أخرى داخل الأراضي الفرنسية، وأن الأهداف القادمة كانت عبارة عن مركز للتسوق ومركز للشرطة ودار حضانة في "لا ديفانس"، "هوت دو سين"، وأنه حدد يوم 18 نونبر 2015 كيوم لتنفيذ هذه الجرائم.
وبمجرد الاختلاء بنفسها، تقول سونيا لإذاعة مونت كارلو الدولية، ركبت رقم الطوارئ الخاص بوزارة الداخلية، وحددت لهم مكان تواجد عبد الحميد ونواياه، لتتم محاصرة الشقة وقتل العقل المدبر لتفجيرات باريس الدموية.