أكدت دراسة جديدة أن تناول المشروبات السكرية، ومنها المشروبات الغازية وأيضا تلك المصنفة تجاريا ب"المشروبات المنخفضة السعرات الحرارية"، بشكل يومي، يؤدي مع مرور الوقت إلى تراكم الدهون في منطقة الخصر والبطن، وقد يعرض إلى مخاطر الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري وأمراض القلب. ولاحظت الدراسة، التي نشرت في دورية سركيوليشن، أن من يتناولون المشروبات السكرية بشكل يومي تزيد لديهم الدهون بشكل واضح عند منطقة الخصر والبطن، إلا أن المسألة لا تقف، بحسب الباحثين، عند الجانب الجمالي المتعلق بنحافة ورشاقة الجسم، لأن ما ينبغي التفطن إليه جيدا في هذا الإطار، هو العلاقة الوطيدة ما بين دهون منطقة البطن، وخاصة تلك التي تحيط بالأعضاء الداخلية كالكلى والبنكرياس وتؤثر على وظيفة الهرمونات كالأنسولين، والنوع الثاني من مرض السكري وأمراض القلب.
وقد اعتمد فريق البحث، التابع لمعهد فرامينجهام لدراسات القلب والرئة والدم بولاية ماساتشوستس الأمريكية، في استخلاص نتائج هذه الدراسة على تحليل بيانات نحو ألف شخص بالغ، جميعهم أجابوا على أسئلة تخص عاداتهم الغذائية، وتم إخضاعهم لتصويرين مقطعيين لقياس كمية وحجم الدهون في أنسجة الخصر والبطن، بفاصل ست سنوات ما بين أول وثاني تصوير مقطعي.
وتبين لدى الباحثين أنه خلال هذه الفترة زاد حجم الدهون ب658 سنتيمترا مكعبا لمن لا يشربون المشروبات السكرية وزاد حجم الدهون قليلا لدى من يحتسونها في أحيان قلت أو كثرت، أما من يحتسونها بشكل يومي فقد زاد حجم الدهون لديهم ب852 سنتيمترا مكعبا.
وأوضح المشرفون على الدراسة، في تصريح للصحافة، أن الزيادة التي تم تسجيلها تعادل 0,8 كيلوغراما في دهون البطن لمن يتناولون تلك المشروبات بشكل يومي، وأنها وإن مثلت "فارقا صغيرا في الدهون الفعلية في منطقة البطن إلا أن هذا الفارق كاف لإحداث مخاطر متعلقة بالتمثيل الغذائي" وله آثاره السلبية على الحالة الصحية عموما.
يشار إلى أن الرابطة الأمريكية لأطباء القلب تنصح بوضع سقف للسعرات الحرارية المكتسبة في اليوم الواحد من السكر يقف عند 100 سعر حراري للنساء و150 سعرا حراريا للرجال.