أفادت وزارة الدفاع الوطني بأن ثلاثة "إرهابيين" قتلوا، اليوم الأربعاء، على يد قوات الجيش الجزائري في تيزي وزو (103 كلم شرق الجزائر العاصمة)، ليرتفع إلى خمسة عدد المقضي عليهم من العناصر المسلحة ، منذ الأحد الماضي ، بهذه الولاية الواقعة بمنطقة القبايل. وأوضحت الوزارة، في بيان لها، أن هؤلاء قتلوا قرب بلدة اغريب في العملية العسكرية التي لا تزال جارية في إطار محاربة الإرهاب، مضيفة أن أربع رشاشات وبندقية وكمية من الذخيرة، تم حجزها خلال هذه العملية التي تأتي يومين بعد العثور على كمية من المتفجرات تزن 16 قنطارا في بومرداس القريبة بنحو 50 كلم من العاصمة وكذا تيزي وزو.
وكشفت صحيفة (ليكسبرسيون) أن الجزائر العاصمة نجت من مجزرة إرهابية، مفيدة بأن هذه المتفجرات كانت ستستخدم في ضرب عدة أهداف وأماكن محددة كمقار وزارات ومؤسسات عمومية وسفارات أجنبية.
واعتبرت صحيفة (لوسوار دا لجيري) أن هذه الكمية يحوزها، من دون أدنى شك، تنظيم (القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي) ما دامت عثرت بمرتفعات سيدي داوود التي شكلت منذ تسعينيات القرن الماضي معقلا ل(كتيبة الأنصار) التي وصفت بأنها نواة المجموعات المتطرفة التي ظهرت في البلاد، لاسيما خلال العشرية السوداء لتتحول بعد ذلك إلى اسم (القاعدة).
ويظل محور بومرداس-تيزي وزو-البويرة، القريب من الجزائر العاصمة، مركزا لأنشطة المجموعات المسلحة، مستفيدة في ذلك من جغرافية المنطقة المعروفة بتضاريسها الوعرة وجبالها وغاباتها الكثيفة، مما يعيق العمليات العسكرية التي يطلقها الجيش بشكل منتظم.
ومنذ مطلع السنة الجارية، قضت قوات الجيش (الجيش الشعبي الوطني حسب التسمية الجزائرية) على أزيد من 60 عنصرا مسلحا، وفق أرقام وزارة الدفاع الوطني.