قال الرئيس التنفيذي للجنة المنظمة لكأس العالم لكرة القدم 2018 بروسيا اليوم الجمعة إن سيب بلاتر الرئيس الحالي للاتحاد الدولي (الفيفا) هو "ضحية" و"شخصية تتمتع بشجاعة كبيرة." ووصل بلاتر إلى سان بطرسبرج لسحب قرعة تصفيات كأس العالم غدا السبت (الساعة 1500 بتوقيت جرينتش) وهي أول رحلة خارجية يقوم بها منذ أن بات الفيفا عرضة لتحقيقات جنائية للتثبت من صحة مزاعم تشير لوجود فساد ممنهج داخله.
وسيترك السويسري بلاتر (79 عاما) منصبه في فبراير شباط المقبل نتيجة لتلك الأزمة.
وقال اليكسي سوروكين لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) "كان (بلاتر) صديقا لبلادنا دوما. نحن واثقون من أن كل ما قام به جاء في مصلحة الفيفا الذي كرس له حياته بأكملها."
وأضاف "لسوء الحظ فانه قرر تحمل المسؤولية بنفسه عن أشياء معينة لا تتصل بمسؤولياته."
وتجري تحقيقات في الولاياتالمتحدة وسويسرا في إجراءات منح حق استضافة كأس العالم عامي 2018 و2022 لروسيا وقطر على الترتيب وهو ما أدى لتكهنات في وسائل الإعلام بأنه بالإمكان تجريد روسيا وقطر من حق استضافة النهائيات مع السعي لإجراء عملية تصويت جديدة.
وقال سوروكين إن هذا الجدل "يلقي بظلاله على أكثر منتجات الفيفا تميزا..كأس العالم وذلك بدون وجود أي أساس لذلك."
وأضاف "انه موضوع تم تفجيره بكل ما تحمله الكلمة من معنى وهو ما أضر بنا. لا يزال صدى هذا الأمر يتردد في وسائل الإعلام وفي عقول الناس وهو أمر محبط حقا."
وتابع "نحتاج للتركيز. حان الوقت للمضي قدما والتوقف عن الخوض في هذا الموضوع ومناقشته."
ونفى سوروكين أيضا التكهنات بان فريق العرض الخاص بروسيا دمر أجهزة كمبيوتر عندما بدأ الفيفا تحقيقاته الداخلية في مزاعم الفساد.
وقال سوروكين "لم يتم تدميرها (الأجهزة). الحقيقة أنها باتت قديمة للغاية وكان من الطبيعي بالنسبة لهم أن يتخلصوا منها."
وأضاف "أتفهم..وهذا من دواعي أسفي..وجود مثل هذه الأجواء التي سادت منذ فترة طويلة حول روسيا وهو ما خلق شكوكا بأننا لا نستحق الحصول على حق الاستضافة."
وتابع "هذا أكبر التحديات التي نواجهها في حياتنا..الصور النمطية..وجزء من مهمتنا هو التخلص من الصور النمطية الخاصة بروسيا. نعتقد أننا نقوم بهذا."
وتأتي تصريحات رئيس اللجنة المنظمة لكأس العالم 2018 مع إعلان جيروم فالك الأمين العام للاتحاد الدولي في وقت سابق اليوم ان الفيفا سيجتمع مع شركائه التجاريين الشهر المقبل بعدما ضغط ثلاثة منهم بقوة من أجل إصلاحات كبرى بسبب فضائح الفساد التي طالت المؤسسة العالمية في الفترة الأخيرة.