تعيش مدينة الداخلة على صفيح ساخن، ألهبه الفساد المستشري في المكتب المسير لودادية الوحدة السكنية، و التي منحتها ولاية الجهة 12 هكتارا من اجل تجهيزها و توزيعها على رجال التعليم بالجهة. بعد أن أقدمت الودادية قبل 3 سنوات على استلام 1550 درهم كدفعة أولى من طرف رجال و نساء التعليم بالجهة و المقدر عددهم بحوالي 800 رجل تعليم دون التقدم في المشروع قيد أنملة. هذه الوضعية زكتها تصريحات المكتب المسير اللامسؤولة و العنصرية، و التي تصب في إقصاء رجال التعليم من الاستفادة بحجة أن الأرض هي أرض للصحراويين فقط، و أن رجال التعليم المنحدريين –حسب قولهم- من الشمال لا حق لهم في ارض أجدادهم مع العلم أن جل رجال التعليم قد انخرطوا في البداية داخل الودادية. و مع انتهاء مدة صلاحية المكتب المسير للودادية و عدم الدعوة لتجديده نية منهم تجديده في العطلة الصيفية و هو ما سيساهم في الإقصاء المخطط له. على خلفية هذه الوقائع نظم رجال التعليم جمعا عاما يوم 16/05/2011 أمام مقر الودادية بالنيابة التعليمية( رغم إغلاق النيابة لباب بهوها في و جههم)، توج بتشكيل تنسيقية لمتابعة الملف عن طريق إخبار الولاية بحيثيات الموضوع. و أمام التجاهل الواضح لولاية جهة وادي الذهب للفساد المستشري في مكتب الودادية الذي انتهت مدة صلاحيته. قرر رجال التعليم خوض أول خطواتهم الاحتجاجية أمام الولاية، و ذلك من خلال وقفة أمام ولاية الجهة تندد بالفساد و الصمت المطبق الذي يحيط بالملف. و قد تم تنظيم هذه الوقفة يوم الأربعاء 25 ماي على الساعة 12:30، و أمام الحشد الهائل لرجال التعليم اضطرت الولاية لاستدعاء ممثلي رجال التعليم من اجل الحوار، مع تأكيدها على ضرورة الانسحاب من أمام مقر الولاية و هو المطلب الذي رفضه رجال التعليم متمسكين بحق مساندة ممثليهم. الحوار الذي اجري حاولت الولاية من خلاله أن تماطل رجال التعليم من خلال حجة الإنصات للطرف الأخر و تقديم وعود بحل الملف قبل توقيع محضر الخروج، هذه النتائج رفضها رجال التعليم و قرروا عقد جمع عام يوم السبت 28 ماي لتدارس الخطوات الكفيلة بالتعجيل بحل نهائي للملف.