إنطلقت صباح اليوم بالمحكمة الابتدائية بإنزكان، محاكمة الفتاتين المتابعتين بتهمة "الااخلال بالحياء العام"، وذلك في قضية ما بات يعرف إعلاميا "تبان انزكان". وبموازاة جلسة محاكمة سهام وسمية ، نظمت وقفة احتجاجية أمام مقر المحكمة الابتدائية في المدينة، تضامنا مع الفتاتين ، حضرها عشرات التجار والحرفيين ب"سوق الثلاثاء" بإنزكان، ورفعت فيها شعارات ضد التمييز والتحرش بالنساء والمساواة بين الجنسين..
ورفع الغاضبون شعارات "شكون حنا بنات الشعب وأولاد الشعب .. المغرب أرضي حرة وداعش يطّلع برا"، "ناضل يا مناضل .. ناضل من اجل الحرية .. ضد التمييز .. ضد التحرش".. كما عرفت الوقفة مشاركة العديد من الفعاليات النسائية والحقوقية والسياسية، وردد خلالها المحتجون شعارات لاستنكار ما وصفوه بالتضييق على الحريات الفردية، والدعوة إلى نبذ العنف والتطرف... وتميزت الجلسة الأولى بإنابة أزيد من 40 محاميا في هذا الملف، قدموا من عدة مدن مغربية، لمؤازرة الفتاتين. كما عرفت الجلسة حضورا مكثفا تطلب حضور الأجهزة الأمنية للحفاظ على السير العادي للمحاكمة.
وكانت عناصر الأمن بالمنطقة الإقليمية للأمن بإنزكان، قد اوقفت في الساعات الأولى من صباح يوم الجمعة المنصرم، شخصين ، شخصين أحدهما قاصر من ذوي السوابق القضائية يبلغ من العمر 17 سنة، والثاني يناهز سنه 18 سنة، وذلك للاشتباه في تحرشهما جنسيا بفتاتين، وتعريضهما للسب والشتم والإيذاء.
وذكر بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أن "المشتبه فيهما تحرشا بالفتاتين بالشارع العام بسبب ما اعتبراه ملابس مخلة، قبل أن يتطور الموضوع إلى اعتداء لفظي وإيذاء جسدي وإخلال علني بالحياء، عندما عمد أحدهما إلى القيام بحركات ذات إيحاءات مخلة بالحياء العام، وهو ما استدعى تدخل عناصر الأمن بشكل فوري لتوقيف المشتبه فيهما".
وأشار ذات البلاغ أنه "جرى الاحتفاظ بالمشتبه فيه الراشد، تحت تدبير الحراسة النظرية، بينما تم إيداع القاصر تحت المراقبة، وذلك على خلفية البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة"
وأضاف بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني بأن توقيف المشتبه بهما يأتي في إطار حرص مصالح المديرية على التطبيق الحازم والسليم للمقتضيات القانونية ذات الصلة، التي تمنح حصريا صلاحيات التوقيف والبحث لأجهزة ومؤسسات الدولة المكلفة بتطبيق القانون.