أكد الخبير الأمريكي في القضايا التشريعية، جوردان بول، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن للجزائر كل المصلحة في الانخراط بحسن نية في مسلسل الأممالمتحدة الرامي إلى تسوية سياسية مستدامة وواقعية ومقبولة من جميع الأطراف لقضية الصحراء. وفي معرض تعليقه على المحاولات اليائسة للنظام الجزائري إقحام الاتحاد الإفريقي في قضية الصحراء، وخطاب الوزير الأول الجزائري، عبد المالك سلال، أمس الأحد بجوهانسبورغ أمام الدورة ال25 للاتحاد الإفريقي، أبرز جوردان أن "الأممالمتحدة، دعت غير ما مرة، الأطراف إلى التفاوض من أجل التوصل إلى حل واقعي لهذه القضية"، مشيرا إلى أن المغرب "أكد جاهزيته واستعداده للتفاوض بشأن حل يقوم على أساس مخطط الحكم الذاتي بالصحراء، تحت السيادة المغربية".
وذكر الخبير الأمريكي، في هذا السياق، بخلاصات المبعوث السابق للأمين العام للأمم المتحدة، بيتر فان فالسوم، التي أكد خلالها أن "السبب الرئيسي الذي يجعلني أعتقد أن وضع الجمود لا يطاق، هو أنه مقبول بسهولة، ليس فقط من قبل أطراف غير معنية ببلدان بعيدة، بل من أطراف تدعم (البوليساريو) دون شروط، رغم كونها لم تعش في المخيمات لكنها مقتنعة أن من يعيشون هناك ربما يفضلون البقاء هناك بصورة دائمة، بدل الاتجاه نحو حل متفاوض بشأنه، يكون أقل من الاستقلال الكامل".
وخلص بول جوردان إلى أن "جميع البلدان المعنية مدعوة إلى العمل من أجل تفعيل وتحقيق هذا الهدف".