أبرزت الصحف الإيفوارية، الصادرة اليوم الأربعاء، الدور الرئيسي للمغرب في تسريع وتيرة صعود الكوت دي فوار، عبر إطلاق عدة مشاريع للتنمية السوسيو-اقتصادية في إطار التعاون جنوب -جنوب المربح للطرفين انسجاما مع رؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس الإيفواري، السيد الحسن وتارا. وفي مقال بعنوان "التعاون بين الكوت دي فوار والمغرب..توقيع 47 اتفاقا جديدا"، نقلت صحيفة (نور سود كوتيديان) أن الأمر يتعلق بربيع العلاقات المغربية الإيفوارية، مشيرة إلى أن التعاون بين البلدين يوجد في حالة جيدة.
واهتمت الصحيفة بحفل توقيع عدد من الاتفاقات الثنائية الذي ترأسه قائدا البلدين بالقصر الرئاسي بأبيدجان، وأوردت تصريحات لوزير الدولة الإيفواري، وزير الشؤون الخارجية شارل كوفي ديبي الذي قال إن الأمر يتعلق بحوالي 47 اتفاقية تم توقيعها من الطرفين خلال زيارة جلالة الملك إلى الكوت دي فوار.
من جانبها، عنونت صحيفة (لوباتريوت) صفحتها الأولى ب"التعاون بين الكوت دي فوار والمغرب..اتفاقات مربحة"، مبرزة أن العلاقات بين البلدين تتعزز وأنه تم توقيع 6 اتفاقات ثنائية جديدة أمس الثلاثاء بين أبيدجان والرباط في إطار تعزيز علاقاتهما.
وتحت عنوان "انعقاد أول اجتماع لمجموعة الدفع الاقتصادي"، أشارت الصحيفة إلى أن الهدف من إنشاء هذه المجموعة هو جعلها أداة بيد الفاعلين الاقتصاديين وأرباب المقاولات المغربية والإيفوارية من أجل جعل التعاون المغربي الإيفواري نموذجا للشراكة جنوب - جنوب، انسجاما مع رؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس الإيفواري، السيد الحسن وتارا.
بدورها، اعتبرت جريدة (فراتيرنيتي ماتان) أنه مع توقيع 40 اتفاقا صارت النصوص التي تجمع بين المغرب والكوت دي فوار تربو على المائة، مشيرة إلى أنه في ظرف سنتين (2013-2015) وقع البلدان 72 اتفاقا.
ووصفت الصحيفة، التي خصصت حيزا هاما من أعدادها لأنشطة صاحب الجلالة في إطار زيارة الصداقة والعمل التي يقوم بها للكوت دي وفوار، التعاون بين البلدين بالنموذج الحقيقي للاندماج الاقتصادي.
وفي نفس السياق، أوضحت اليومية أن الاجتماع الأول لمجموعة الدفع الاقتصادي، الذي عقد أمس الثلاثاء في أبيدجان، يتيح، برأيها، آفاقا واعدة للفاعلين الاقتصاديين بكلا البلدين، مبرزة أن هذه المجموعة تسعى لتكون آلية للتنسيق وتعزيز الشراكة الاقتصادية بين البلدين. كما سلطت اليومية الضوء على الهبة الملكية، والمتمثلة في طنين اثنين من الأدوية المخصصة لعلاج الأمراض الانتهازية المرتبطة بداء فقدان المناعة المكتسبة (السيدا) التي أشرف جلالة الملك على تسليمها لفائدة وزارة الصحة، موضحة على لسان الرئيس المدير العام لشركة "برودوي بليس"، أبوبكر فوفانا، أن زيارة العمل والصداقة التي يقوم بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لكوت ديفوار تعد "إشارة على تعزيز محور الرباط أبيدجان، الذي بات يكتسي "أهمية قصوى".
وأضافت الجريدة أن التعاون بين البلدين يشهد دينامية متجددة على مستوى نشاط المقاولات المغربية.
من جانبها، شددت (لونوفو ريفيي) على الدور الذي يضطلع به المغرب كشريك استراتيجي، مسلطة في ذات السياق الضوء على الاتفاقيات الست حول التعاون الثنائي، الموقعة أمس الثلاثاء، والتي ترأس حفل توقيعها قائدا البلدين.
أما يومية (ليكسبريسيون)، فقد وصفت مجموعة الدفع الاقتصادي بأنها تمثل "نموذجا جيدا" للشراكة جنوب-جنوب، مخصصة حيزا هاما من صفحاتها لاتفاقيات التعاون الثنائي الست التي جرى التوقيع عليها أمام صاحب الجلالة والرئيس الإيفواري، الحسن واتارا، مسجلة أن هذه المبادرة تروم "التقريب بين الشعبين".
وأشارت صحيفة (لانتيليجون دو أبيدجان) إلى أن التوقيع على الاتفاقيات الست يندرج ضمن مجموعة تصل إلى 46 اتفاقية من المرتقب أن يتم إبرامها في إطار الزيارة التي يقوم بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لهذا البلد الإفريقي. وفي نفس المنحى، استعرضت صحيفتا (لوجورنان بلوس) و (سوار آنفو) أهمية الاتفاقيات الثنائية الموقعة، والمشاريع التي أطلقها صاحب الجلالة في يوبوغون، والمتمثلة في بناء مركب للتكوين المهني والهبة الملكية، وهي عبارة عن طنين من الأدوية المخصصة لعلاج الأمراض الانتهازية المرتبطة بداء فقدان المناعة المكتسبة (السيدا) التي أشرف جلالة الملك أمس الثلاثاء على تسليمها لفائدة وزارة الصحة.