أفادت وسائل إعلام محلية بأن الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي (الأغلبية) عبد القادر بنصالح قدم استقالته من منصبه القيادي، أمس الخميس، وذلك على بعد أيام قليلة من انعقاد الدورة العادية للمجلس الوطني للحزب. وحسب المصادر ذاتها، فإن بنصالح بعث، أمس الخميس، باستقالته لكافة مكاتب الحزب في مختلف ولايات البلاد، أطلعهم فيها أن الاستقالة سارية المفعول ابتداء من 5 يونيو المقبل.
وكان بنصالح قد تولى الأمانة العامة للتجمع الوطني الديمقراطي المعروف اختصارا ب(RND) خلفا للوزير الأول سابقا أحمد أويحيى، الذي قدم استقالته من الأمانة العامة في 2013، بعد تلقيه سلسلة من الانتقادات من لدن خصومه داخل الحزب. وبدوره، فضل بنصالح الذي يشغل منصب رئيس مجلس الأمة، الاستقالة من رئاسة الحزب، مستبقا بذلك قرار إقالته المرتقب من طرف غالبية أعضاء المجلس الوطني.
وسبق لما لا يقل عن 230 من أصل 350 عضوا بالمجلس الوطني أن وقعوا عريضة يطالبون فيها برحيله، قبل أن ينشر وزيران سابقان بيانا يحتجان فيه عن تركيبة المجلس الوطني وعن طريقة تسيير الحزب من طرف بنصالح الذي لم يجد بدا من الاعتراف بالأزمة داخل الأرندي.
ومن المقرر أن يعقد المجلس الوطني للحزب دورته العادية يوم 10 يونيو المقبل، حيث تشير كافة التكهنات إلى أن أحمد أويحيى سيعود إلى منصبه كأمين عام من جديد.