أكد الأكاديمي والخبير الأرجنتيني، أدالبرتو كارلوس أغوزينو، أن الجولة الجديدة التي بدأها صاحب الجلالة الملك محمد السادس بإفريقيا أمس الأربعاء تعد التزاما راسخا وحرصا دؤوبا من جلالته على إعطاء التعاون جنوب جنوب، مع مختلف البلدان الافريقية، معناه الحقيقي. وقال أغوزينو، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش ندوة نظمت أمس ببونوس أيريس، إنه "ليس من الغريب أن نلاحظ حضورا قويا للمغرب خلال السنوات الأخيرة ضمن محيطه الاقليمي وخاصة بالدول الافريقية، على اعتبار أن المملكة شكلت على مدى التاريخ أكثر الدول تجذرا في القارة السمراء"، مسجلا أن "حرص جلالة الملك على الانفتاح أكثر فأكثر على إفريقيا يندرج في صميم المنطق وما تقتضيه الضرورة".
واعتبر الباحث في العلوم السياسية والقضايا الاستراتيجية أن المغرب، تحت القيادة الحكيمة لجلالة الملك ما فتئ يبذل قصارى الجهود لتعزيز التعاون جنوب جنوب وإعطائه معناه الحقيقي من خلال مشاريع تنموية مجسدة على أرض الواقع خاصة في مجموعة من البلدان الإفريقية.
وأضاف أن المغرب يعد اليوم قوة لها وزنها على الساحة الإقليمية بل والأكثر من ذلك فقد أضحت المملكة عامل توازن في منطقة شمال إفريقيا بفضل الاستقرار السياسي والاقتصادي الذي تتمتع به، و"من ثمة يمكن القول بأن المغرب يتوفر على كافة الشروط لدعم جيرانه ومساعدة الدول الافريقية على ركب قطار التنمية والاستقرار".
وكان جلالة الملك قد حل أمس الأربعاء بالعاصمة السينغالية دكار في إطار جولة إفريقية ستقود جلالته إلى كل من غينيا بيساو وكوت ديفوار والغابون