تم توقيف 43 مهاجرا غير شرعي من إفريقيا جنوب الصحراء، أمس الأربعاء، قبالة جزر الكناري لدى محاولتهم الوصول لساحل إسبانيا على متن قارب تقليدي، بحسب ما ذكرت مصادر مصالح الطوارئ الإسبانية. وأضافت المصادر ذاتها أن طائرة للإنقاذ رصدت هذا القارب، الذي كان البحث جار عنه منذ صباح أمس من قبل مصالح الإنقاذ البحري بعد إخطارها من طرف إحدى المتعاونات، على بعد نحو 79 ميلا بحريا شرق جزيرة فويرتيفنتورا.
وتم إجلاء المهاجرين، الذين عثر عليهم في صحة جيدة وبينهم امرأتان، إلى ميناء روزاريو بفويرتيفنتورا حيث قدمت لهم المساعدة اللازمة من قبل متطوعي الصليب الأحمر. فيما تم نقل اثنان إلى المستشفى لتلقي الرعاية اللازمة، بحسب المصادر نفسها.
وبعد الانتهاء من إجراءات التحقيق الجاري بها العمل، سيتم إيداع هؤلاء المهاجرين السريين، مؤقتا، في مركز لإيواء الأجانب في وضعية غير قانونية تمهيدا لترحيلهم إلى بلدانهم الأصلية.
وهذا هو أول قارب يحمل عددا كبيرا من المهاجرين غير الشرعيين من إفريقيا جنوب الصحراء يتم اعتراضه قبلة الساحل الكناري منذ مطلع السنة الجارية.
وكانت جزر الكناري شهدت سنة 2006 تدفق أعداد كبيرة من المهاجرين غير الشرعيين من إفريقيا جنوب الصحراء، لقي الكثير منهم حتفهم غرقا أثناء العبور.
وتدفق نحو 31 ألف مهاجر إفريقي غير شرعي على جزر الكناري على متن قوارب تقليدية خلال الفترة الممتدة ما بين يناير ومطلع دجنبر 2006، بحسب أرقام صادرة عن السلطات المحلية.
وتراجع منذ ذلك الحين تدفق المهاجرين غير الشرعيين على هذا الأرخبيل بسبب تعزيز المراقبة في هذا المنطقة.