افتتحت، اليوم الثلاثاء بالعاصمة البرتغالية لشبونة، أشغال الاجتماع الوزاري الثاني حول البيئة والطاقات المتجددة في إطار الحوار الغربي المتوسطي 5 +5، والذي يترأسه كل من المغرب والبرتغال. وستسلط هذه الدورة الثانية، المنظمة تحت شعار (تحديات التغيرات المناخية والتعاون في مجال الطاقات المتجددة) الضوء على وجاهتها في سياق التحضير للمؤتمر21 لأطراف الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية الذي سينعقد السنة الجارية بباريس.
ويتمثل الهدف من هذا اللقاء، أيضا، في تعزيز تبادل وجهات النظر، والتعاون بين الدول الأعضاء في مجال الطاقات المتجددة، والنجاعة الطاقية، وكذا تحديد فرص جديدة للتعاون، بما يسمح بتحسين أداء المنطقة في هذه المواضيع.
فالإضافة إلى الاجتماع الذي انعقد، أمس الاثنين، على مستوى الخبراء، يتضمن جدول أعمال هذه الدورة، اجتماعين حول موضوع (الطريق نحو باريس .. المراحل التي يجب قطعها من أجل التوصل إلى اتفاق طموح في 2015) و(الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية "، وسيتم تتويج أشغال هذين الاجتماعين بإعلان لشبونة.
ويشارك في هذا الاجتماع الوزراء المكلفون بالطاقة والبيئة في الدول العشر لحوار 5 + 5، فضلا عن منظمات دولية مثل اتحاد المغرب العربي، والاتحاد من أجل المتوسط بصفتهم مراقبين.
وكانت الدورة الأولى لهذا الاجتماع، الذي يشارك فيه عشرة بلدان من ضفتي المتوسط وهم المغرب وموريتانيا والجزائر وتونس وليبيا، والبرتغال وإسبانيا وفرنسا وإيطاليا ومالطا، قد انعقدت في 2010 بوهران بالجزائر. ويعتبر الحوار الغربي المتوسطي 5+5 ، إطارا للقاء، تم إطلاقه بفرنسا سنة 1983،وأحدث بشكل رسمي في 1990 عقب اجتماع لوزراء الشؤون الخارجية للدول العشر المطلة على المتوسط الذي انعقد بروما، بهدف تطوير مسلسل للتعاون الإقليمي بين هذه البلدان في مختلف القطاعات.