استمرار" لاماب" في مسلسل الترهيب والتخويف والتشهير"دفع النقابة الوطنية للصحافة المغربية، إلى تعميم بلاغ شديد اللهجة يومه الجمعة 2 يناير، تشجب فيه ما سمته إصرار"لاماب" على سلك كل أشكال الترهيب في حق صحافيات وصحافيي الوكالة، حيث وصفت الأوضاع بها بالمقلقة، ونبّهت إلى خطورة تداعيات ذلك على مجالات أخرى. وفي السياق ذاته، حذرت النقابة من انعكاسات "لغة التشهير" على الوكالة التي وصفها البلاغ بالمثقلة بالاختلالات في التدبير "السيء والمنحرف" واضعة هذه التصرفات في سياق الحملة الهستيرية التي تشنها على الصحافيات والصحافيين لتكميم أفواههم، وتثبيط عزائمهم للدفاع عن حقوقهم وتعرية واقع الاختلالات الكبرى.
وأشار البلاغ نفسه أن هاته الهجمة الشرسة عبر سيل من البلاغات الترهيبية يعكس ما سماه "حالة العجز الفكري والخواء الثقافي لمحرري هذه البيانات"، متسائلا عما "إذا كانت هذه البلاغات صادرة عن الإدارة أو صادرة عن جهات أخرى بالوكالة "، ومستغربا من "صدورها تارة باسم مديريات بشكل منفرد" وتارة أخرى تصدر عن "المديريات بشكل مشترك"، رغم إصدارها باسم الإدارة العامة بيد أنها ذات قاسم مشترك هو "الوعيد"، مفسرة الأمر بكون "الإدارة تستخدم أشخاصا مسؤولين قفازات في مواجهتها للنقابة الوطنية للصحافة المغربية."
واعتبرت أيضا تهديد الصحفيات والصحافيين في قاعة التحرير، مستوى خطير من الشطط لم تعرفه "لاماب" حسب تعبيرها حتى "خلال سنوات الرصاص"، معلنة عن عقد جمع عام للمؤسسة في القريب العاجل وتأجيل أي تنسيق مع وزارة الاتصال التي انتقدت موقفها باكتفائها بلعب دور المتفرج .