أصبح شقيقان من لندن اليوم الاربعاء أول بريطانيين تدينهما محكمة بتهمة حضور معسكر تدريب للمتشددين في سوريا في الوقت الذي تحذر فيه حكومات غربية بشكل متزايد من التهديد الذي يمثله المقاتلون العائدون من مناطق الصراع في الشرق الأوسط. وقضت محكمة في لندن بسجن محمود حسين نواز (31 عاما) أربعة أعوام وبسجن شقيقه الاصغر حمزة نواز (23 عاما) ثلاثة أعوام ونصف العام لثبوت اتهامهما بحضور معسكر تدريب ارهابي.
ويأتي الحكم في الوقت الذي تعد فيه الحكومة البريطانية مشروع قانون امني جديد للتعامل مع البريطانيين الذين يحاولون السفر إلى سوريا والعراق وكذلك العائدين من هناك والذين تصفهم بانهم يشكلون تهديدا خطيرا للامن القومي.
وألقي القبض على الأخوين في سبتمبر ايلول 2013 بعد ضبط ذخائر بنادق ونقود وقناع في سيارتهما عند ميناء دوفر في جنوب شرق البلاد فور عودتهما على متن عبارة قادمة من كاليه الفرنسية.
وعثرت الشرطة على اتصالات على هاتفيهما تشير إلى انهما حضرا تدريبات عسكرية في اللاذقية بسوريا.
وقال تيري نيكولسن القائم باعمال قائد وحدة مكافحة الارهاب بشرطة لندن "تبرز العقوبة العمل المهم الذي تنفذه الشرطة وهيئات الامن لتحديد هوية الافراد العائدين من مناطق الصراع."
وتابع قائلا "يأتي هذا في وقت يزداد فيه القلق العالمي من التهديد الذي يشكله العائدون."
وتعتقد السلطات البريطانية أن نحو 500 بريطاني سافروا إلى سوريا والعراق وأن نصفهم تقريبا عادوا لبلدهم.