توجه وفد يمثل جبهة البوليساريو إلى إقليم الباسك يوم الأربعاء 24 نونبر الجاري وذلك من أجل استجداء عطف حكومتها لتأييد موقف الانفصاليين من الأحداث التي شهدها مخيم "اكديم ازيك" بمدينة العيون وذلك بعد أن فشل مخطط استمالة حكومة مدريد، إلا أن وفد الانفصاليين أصيب بصدمة أخرى من حكومة إقليم الباسك التي وبالرغم من تأييدها لقضية الانفصاليين أكدت على ضرورة فتح تحقيق مستقل من أجل الكشف على حيثيات ما وقع في العيون، وهو ما يتوافق مع موقف حكومة مدريد التي رفضت الرضوخ إلى أقاويل البوليساريو وما حاولت الترويج له على خلفية أحداث مخيم "اكديم ازيك"، حيث أن رئيس الحكومة الإسبانية لويس رودريغيز ثاباتيرو، طلب من اللجنة التنفيذية للحزب العمالي الاشتراكي الإسباني على إثر اجتماع عقدته الإثنين الأخير، إطلاع الرأي العام الإسباني بالوقائع المرافقة لعملية تفكيك مخيم "اكديم ازيك" وأفاد بأنه "قد يكون من الصعب على مجموعة كانت قريبة تقليديا من جبهة البوليساريو تقبل هذه المعطيات"، وفي نفس السياق صرحت وزيرة الخارجية الإسبانية، ترينيداد خيمينيث اليوم الخميس، أنه من وجهة النظر القانونية فإن المغرب لا يعد "قوة احتلال" للصحراء، بل إنه يفرض سيطرته على الأرض، بموجب الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع إسبانيا عقب انسحابها من الأراضي المغربية سنة 1975، وأضافت خيمينث، أنه اعتبارا لما سبق فإن"إسبانيا بعد الانسحاب لم يعد لها أي صفة أو أي صلاحيات للتدخل ولا حتى بصورة إدارية بأي حال من الأحوال".