أفاد أقارب الشرطة البلدية المتهمة بصفع محمد البوعزيزي، مفجر الثورة التونسية، أنها دخلت في إضراب احتجاجي عن الطعام. وأوقفت فادية حمدي يوم 31 دجنبر 2011، ولم تحاكم بعد. ويطالب أقاربها بإنصافها واحترام الإجراءات القضائية بحقها. وقالت صحيفة الشروق التونسية إن "عائلة فادية حمدي أعلنت دخولها في اعتصام مفتوح للمطالبة بالإفراج عنها فورا". ونقلت الصحيفة عن فوزي حمدي شقيق فادية أن عددا من أفراد العائلة والمتعاطفين معها بدأوا اعتصاما في مدينة منزل بوزيان (وسط غربي) القريبة من سيدي بوزيد "للمطالبة بالإفراج عنها واحترام الإجراءات القضائية بشأنها". وقال إن العائلة "تطالب بتمكين ابنتهم من محاكمة عادلة والاستماع إلى أقوالها وأقوال الشهود" لتبين ما حصل يوم 17 دجنبر حين لأحرق البوعزيزي نفسه. وكانت منوبية البوعزيزي والدة محمد البوعزيزي قالت في 20 يناير لوكالة فرانس برس إن "المضايقات التي كان يتعرض لها (ابنها) يوميا هو وباقي الباعة لم تؤثر فيه كثيرا". وأضافت أن "ما اثر فيه يومها هو ضربه من قبل أربعة شرطيين وخصوصا فادية حمدي التي صفعته أمام الملأ وشتمت المرحوم أباه". وفي اليوم ذاته أكد شقيقه سالم أن ما دفع شقيقه للانتحار هو شعوره بالاهانة. وقال "نحن هنا عرب سيدي بوزيد، الرجل الذي تضربه امرأة لا يعد رجلا". وأضاف انه بعد الإطاحة بحكم بن علي "شعرت بان شباب تونس نال حقه أما حق أخي محمد فلم نأخذه بعد (..) وهو أن تحاسب هذه المرأة التي ضربته أمام الجميع هي ومسؤول البلدية وحارس الولاية باعتبارهم السبب، وهم من أحرقه". وكان محمد البوعزيزي البائع المتجول أقدم على إحراق نفسه في 17 دجنبر الماضي احتجاجا على إهانته ومنعه من إيصال شكواه الى المسؤولين في المنطقة اثر مصادرة بضاعته التي كان يبيعها على عربته بداعي عدم امتلاكه التراخيص اللازمة. وفجر انتحاره ثورة شعبية في تونس اطاحت بالرئيس المخلوع زين العابدين بن علي في 14 يناير الماضي.