تنبأ رئيس الحكومة عبد الاله بنكيران، امس الاحد، بفشل الاضراب الوطني الذي دعت لخوضه بعض النقابات يوم غد احتجاجا على "تجميد الحوار الاجتماعي وضد قتل القدرة الشرائية للطبقات الشعبية". وقال بنكيران، الذي كان يتحدث في لقاء سياسي امس الاحد بالرباط، "إن الإضراب الذي دعت له كل من المنظمة الديمقراطية للشغل، والفيدرالية الديمقراطية للشغل، سيبوء بالفشل، لأنه غير ذي معنى"..
وأضاف بنكيران، خلال ذات اللقاء، "نحن اليوم أمام الفيدرالية الديمقراطية للشغل (المقربة من الاتحاد الاشتراكي) التي فقدت بريقها وتعيش مشاكل جمة".
وعلاقة بالموضوع قال رئيس الحكومة، في اتصال باحد المواقع الالكترونية، "إننا لا نستبعد استئناف الحوار الاجتماعي مع النقابات مستقبلا".
يشار إلى ان الاتحاد المغربي للشغل انضم إلى المركزيات النقابية التي قررت الإضرابات، بعد ان فوض مجلسه الوطني، المنعقد أول أمس السبت بالدار البيضاء، للأمانة العامة أمر تحديد مواعيد تنفيذ قرارات شن إضراب وطني وأخرى قطاعية، والتنسيق بخصوص هذه الإضرابات مع الشركاء النقابيين، الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، والفدرالية الديمقراطية للشغل (جناح العزوزي).
وأكد الاتحاد المغربي للشغل في بيان له ضرورة فتح حوار اجتماعي حقيقي، ومفاوضات جماعية جادة ومسؤولة تفضي إلى اتفاقات وتعاقدات مسؤولة.
إلى ذلك صادق المجلس الوطني للكونفدرالية الديمقراطية للشغل بإجماع أعضائه، قبل حوالي أسبوع، على خوض إضراب وطني إنذاري لمدة 24 ساعة، مرفوقا بتنظيم وقفة احتجاجية أمام البرلمان لكل المسؤولين النقابيين، احتجاجا على "سياسة الحكومة وتدبيرها لملف الحوار الاجتماعي"، تاركا الصلاحية للمكتب التنفيذي لتحديد الموعد، بعد التشاور مع حليفيه "الاتحاد المغربي للشغل والفدرالية الديمقراطية للشغل(جناح العزوزي)."
وجاء في بيان اصدرته نقابة محمد نوبير الاموي آنذاك، أن قرار خوض الإضراب جاء بعد "استنفاد كل آليات وأدوات وأساليب التنبيه ووسائله، لحمل الحكومة على التعاطي الإيجابي مع قضايا الوطن والطبقة العاملة وعموم الأجراء"، مشيرة إلى أنه تمت دعوة المكتب التنفيذي للمبادرة بإجراء الاستشارات والتنسيق، بهذا الخصوص، مع كل الحلفاء النقابيين ومناصري قضايا الطبقة العاملة بالبلاد.
وفي انتظار ما سيسفر عنه التنسيق بين الاتحاد المغربي للشعل والكونفدرالية الديمقراطية للشغل، والفدرالية الديمقراطية للشغل (جناح العزوزي)، يشهد قطاع الوظيفة العمومية غدا الثلاثاء إضرابا وطنيا عاما دعت إليه المنظمة الديمقراطية للشغل، والنقابة الوطنية للتعليم، والاتحاد العام للشغالين بالمغرب والفيدرالية الديمقراطية للشغل (جناح فاتحي)..