ينظم المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، يوم الجمعة 4 يوليوز 2014، ندوة فكرية حول مقترحات ومشاريع قوانين بخصوص إعمال الطابع الرسمي للأمازيغية، وذلك على الساعة العاشرة ليلا بقاعة با حنيني، التابعة لوزارة الثقافة.. ويروم المعهد من حول تنظيم هذه المائدة المستديرة، حسب ورقة تقديمية للندوة توصلت شعب بريس بنسخة منها، فسح المجال لطرح معالم السياسة اللغوية والثقافية ومضامين القوانين التنظيمية ذات الصلة وكيفيات إدراج الأمازيغية وإدماجها في المؤسسات، ومساهمة المجتمع المدني والنخبة السياسية والفكرية في هذا الورش الوطني. .
كما ان الندوة، حسب ذات الورقة، تأتي عملا بمنهجية المقاربة التشاركية، وإيمانا من المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية بأن النقاش الهادف و التناظر البناء من شأنهما أن يسهما في توفير الظروف الملائمة لاستكمال بناء المؤسسات الدستورية..
وستعرف الندوة، التي سيقوم بتنشيط موادها امحمد صلو مسؤول التواصل بالمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، مشاركة ممثل عن الشبكة الأمازيغية من أجل المواطنة و الباحث والمحامي الصافي مومن علي ممثل الجمعية المغربية للبحث والتبادل الثقافي، والمحامي والفاعل الحقوقي الحسين الملكي، والأستاذ الجامعي علي كريمي، والفاعل الجمعوي والرئيس الشرفي للتجمع العالمي الأمازيغي ميمون أشرقي، بالإضافة إلى محمد بن عبد القادر، مدير التعاون بالتعليم المدرسي الخصوصي..
ويهدف المعهد من هذه الندوة، المنظمة بمناسبة فاتح يوليوز 2014، إلى فتح نقاش حول المقترحات المختلفة حول سبل إعمال مقتضيات الدستور المتضمنة في فصله الخامس والتي تم تقديمها من طرف بعض المؤسسات ومن ضمنها المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية ومجموعة من التنظيمات الجمعوية والفعاليات الثقافية الأمازيغية ، والتي تم تقديمها على شكل مشاريع قوانين ومقترحات أفكار للنقاش داخل المؤسسة التشريعية وللنقاش العمومي، وذلك بهدف التحسيس بضرورة التسريع في إصدار القانونين التنظيميين المتعلقين بإحداث المجلس الوطني للغات والثقافة المغربية وإعمال الطابع الرسمي للأمازيغية..
يشار على ان دستور فاتح يوليوز 2011 أعاد الاعتبار للغة الأمازيغية باعتمادها لغة رسمية للدولة بجانب اللغة العربية. ويأتي هذا، كما جاء في الورقة التقديمية لندوة المعهد التي ستقام هذه الليلة، "في سياق استمرارية الخطب الملكية، وخاصة خطاب أجدير لسنة 2001 وخطاب 9 مارس لسنة 2011 ، وكذلك تتويجا لمطلب بعض الأحزاب السياسية و المجتمع المدني وتثمينا للتراكمات العلمية والفكرية في مجالي اللغة والثقافة الأمازيغيتين.."