انتخب المغرب، امس الإثنين بجنيف، عضوا بمجموعة العمال بمجلس إدارة منظمة العمل الدولية، في شخص أمال العامري، عضو المكتب التنفيذي للاتحاد المغربي للشغل. وحلت العامري في المرتبة الخامسة في لائحة الأعضاء بحصولها على 105 أصوات من أصل 127 صوتا، حائزة بذلك على دعم واسع لدى البلدان الإفريقية والعربية.
وأشارت مصادر من كتابة منظمة العمل الدولية أن انتخاب العامري لولاية تمتد ثلاث سنوات يعتبر اعترافا وتكريسا دوليا لدور المغرب والحركة النقابية المغربية في النهوض بحقوق وحريات العمال.
وأعربت العامري، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء عقب جلسة التصويت، عن سعادتها لشغلها هذا المقعد وحصولها على ثقة الحركة النقابية الدولية. وقالت "أنا فخورة لاستحقاقي المرتبة الخامسة من أصل 19 مقعدا".
واعتبرت أن الأمر يتعلق ب"تتويج للنقابات المغربية وفي صدارتها الاتحاد المغربي للشغل، الذي يحظى إشعاعه وعمله لصالح قضايا الطبقة العاملة باعتراف دولي".
وأضافت أن هذا الانتخاب يجسد أيضا مسؤولية كبيرة لكون المنظمة الدولية للعمل تمثل أهم أرضية تتخذ داخلها كبرى القرارات المتصلة بعالم الشغل والحريات النقابية والمعايير الدولية المعتمدة في المجال".
وراكمت العامري التي انتخبت مؤخرا نائبة رئيس الاتحاد الدولي للنقابات تجربة تمتد لعشرين سنة من العمل النقابي داخل النقابات الوطنية والدولية. وانتخبت لولايتين بالمجلس العام للاتحاد الدولي للنقابات الذي يضم أزيد من 170 مليون عضوا في 160 دولة.
وستواصل الوفود التي تمثل الدول الأعضاء في المنظمة جلساتها بانتخاب أعضاء المجموعتين الأخريين الممثلتين في مجلس إدارة المنظمة. ويتعلق الأمر بمجموعة الحكومات ومجموعة أرباب العمل.
يشار إلى أن الجزائر سعت لنيل عضوية مجموعة العمال رفقة 14 مرشحا آخر، غير أنها لم تحصل سوى على 36 متأخرة بفارق 96 صوتا عن آخر مرشح يحوز عضوية المجموعة.
ويعتبر مجلس إدارة المنظمة الجهاز التنفيذي الذي يتخذ القرارات المتصلة بسياسية المكتب الدولي للشغل، ويحدد أجندة المؤتمر الدولي للعمل، ويصادق على برنامج وميزانية المنظمة وينتخب مديرها العام.
ويمثل المغرب في الدورة 103 للمؤتمر السنوي لمنظمة العمل الدولية (28 ماي إلى 12 يونيو 2014) وفد مكون من ممثلين عن وزارة التشغيل والشؤون الاجتماعية، والمشغلين، والمركزيات النقابية الأكثر تمثيلية.