أكد بيتر فام، مدير أفريكا سانتر، التابع لمجموعة التفكير الأمريكية، أطلانتيك كاونسيل، أن المغرب يمثل، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، "قوة للاعتدال والسلم" في إفريقيا، قادرة على مساعدة بلدان القارة لمواجهة خطر التطرف الديني الذي يهدد مجتمعاتها. وقال فام، اليوم الثلاثاء، إن الطلب الذي تقدم به المجلس الإسلامي وهيئة الإفتاء بنيجيريا، والمتعلق بتكوين الأئمة في المغرب، يكشف مرة أخرى أن المملكة تعد "شريكا استراتيجيا رئيسيا ليس فقط بالنسبة للبلدان الأفريقية، وإنما للمجموعة الدولية أيضا". وأشار هذا الخبير الأمريكي، المتخصص في القضايا الإفريقية، إلى أن المغرب، بالنظر إلى تقاليده الدينية العريقة التي تنهل من قيم الاعتدال والوسطية، يمثل ملاذا لشركاء المملكة من أجل قطع الطريق على تهديدات التطرف الديني والجماعات الإرهابية، التي تتبنى إيديولوجية تنظيم القاعدة. وأضاف أن "المغرب بلد متجذر بعمق في إفريقيا، ويرتكز على تقاليد دينية أصيلة تقوم أساسا على قيم ومبادئ الاعتدال والتسامح"، مشيرا إلى أن تكوين الأئمة النيجيريين سيمكن المسلمين في هذا البلد من استلهام النموذج المغربي من أجل التحصين ضد تهديدات التطرف الديني. وبالنسبة لمدير أفريكا سانتر، فإن "الأمر يتعلق بنموذج بارز للمساهمة المغربية في الجهود الدولية لمحاربة التطرف والإرهاب" في منطقة تعاني من أعمال العنف واختطاف الأشخاص الأبرياء باسم الدين. وكانت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية قد أعلنت، أمس الاثنين في بلاغ لها، أن أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أعزه الله، تفضل بالموافقة على طلب المجلس الاسلامي النيجيري وهيئة الافتاء بنيجيريا والمتعلق بتكوين أئمة من نيجيريا بالمملكة المغربية. ورفع هذا الطلب إلى جلالة الملك فضيلة الشيخ الشريف الابراهيم صالح الحسيني، رئيس هيئة الافتاء والمجلس الإسلامي النيجيري، باسم العلماء وكذا الهيئات التي يرأسها في نيجيريا.