اعلن قائد سلاح البر التايلاندي الجنرال برايوت "تشان او تشا" انقلابا عسكريا اليوم الخميس في تصريح للتلفزيون بعد سبعة اشهر من الازمة السياسية. وقال الجنرال "كي تعود البلاد الى الحياة الطبيعية" على القوات المسلحة "ان تتسلم السلطة اعتبارا من 22 مايو في الساعة 16,30" بالتوقيت المحلي (9,30 ت غ).
وكان الجيش التايلاندي قد اعلن اول امس الثلاثاء، القانون العرفي في المملكة التي تعيش منذ أشهر أزمة سياسية، وتشهد مظاهرات مناهضة للحكومة أوقعت 28 قتيلاً ومئات الجرحى.
وانتشر جنود تايلانديون في شوارع وسط بنكوك بعد إعلان القانون العرفي في البلاد بهدف فرض الأمن بعد أشهر من أزمة سياسية في تايلاند.
وتمركز جنود بالسلاح والعربات المدرعة خصوصاً في الحي التجاري وقطاع الفنادق وبالقرب من محطات التلفزيون.
جاء الإعلان عن القانون العرفي الذي يهدف إلى "إعادة السلام والأمن العام" ولا يشكل "انقلاباً"، عبر التلفزيون الذي يسيطر عليه العسكريون.
كما فرض قائد الجيش التايلاندي الرقابة على وسائل الإعلام من أجل مصلحة "الأمن القومي"، حسب بيان تلي عبر كل محطات التلفزة والإذاعة.
وأوضح الجنرال برايوت تشان-و-تشا في هذا البيان أن الجيش "يمنع على جميع وسائل الإعلام نقل أو نشر أية معلومة أو أية صورة تسيء إلى الأمن القومي".
كما أوقف الجيش التايلاندي عشر محطات تلفزيون عن البث بعضها منحاز خشية تشويه الأخبار وتفاقم الوضع، ومن بين المحطات التي استهدفها القرار المحطات الفضائية "بلو سكاي" (موالية للمعارضة) و"اجيا ابدايت" الموالية للحكومة و"يو دي دي" وقد توقفت هذه المحطات عن البث، حسب ما أفاد مراسل وكالة فرانس برس في بنكوك.
وكان الجيش التايلاندي قد هدد الخميس بالتدخل في الأزمة بعد مقتل 3 متظاهرين في هجوم بقنبلة في وسط بانكوك.
وقال الجيش في الإعلان الذي أصدره صباح الثلاثاء على "الرأي العام أن لا يرتعب وأن يواصل حياته بشكل طبيعي".