التسونامي كلمة يابانية ،وتعني في هذه الثقافة الموجة التي تصدر من الخليج البحري أي (موجة خليج)أو تصدر من الميناء أي (موجة ميناء).و يجيء وصف هذه الأمواج جل الأوقات بالأمواج الناتجة عن الزلازل التي يكون مركزها قاع البحر. كيف تحدث ظاهرة التسونامي ؟
من أهم أسباب وقوع هذه الظاهرة الطبيعية الكارثية الزلازل القوية التي تقع في قاع المحيط وهي التي غالبا ما تحدثها الأمواج العاتية. وهذا الزلزال عبارة عن تزحزح وانزياح لتضاريس جزء من قاع المحيط تكون درجته عنيفة و مدمرة حتى أنها تقاس في بعض الأحيان بانفجار نووي كبير.وهذه التزحزحات والرجات الأرضية غالبا تكون عمودية أما أفقيا فلا تسجل حدوث هذه الأمواج ومثال ذلك الزلزال الذي ضرب منطقة كاليفورنيا في 12 أبريل سنة 1906 حيث وقع انزياح أفقي لمنطقة سان أندرياس مسافة ستة أمتار أرضا وقاعا بطول مئات الكيلومترات. ومن أسباب هذه الظاهرة ثورة البراكين التي تقع في قاع المحيطات فتقذف بالحمم الكبيرة مولدة ارتفاعا للأمواج وغالبا ماتكون هذه الكارثة بيئية فقط.ووقع مثل في جزيرتي سومطرة و جاوا وكان بركان كراكاتو هو المسبب سنة 1883 . والسبب الآخر لهذه الظاهرة هي ارتطام النيازك الفضائية بسطح المحيط مولدة بعد ذلك موجات دائرية كما هو معروف فيزيائيا وهنا يكون الموج تناسبيا مع الحجم والسرعة ثم قوة الإرتطام.ولقد أبدعت السينما في هذا المجال. أما سرعة أمواج التسونامي فتبلغ في بعض الأحيان 720 كيلومتر في الساعة وقد تصل إلى 1000 كيلومتر حسب عمق وطول المحيط ودرجة الزلزال وقد تكون أمواجه لاتختلف على أمواج المد. وأكبر منطقة معرضة لهذه الكارثة الطبيعية هي المنطقة المعروفة بحزام الزلازل والتي تقع في المحيط الهادي بدون أن نستثني المحيطين الأطلسي والهندي فالأول عرف هذه الظاهرة إثر الزلزال المعروف بزلزال لشبونة سنة 1755 والذي كان كارثيا فعلا وامتد حتى السويد .كم لم تسلم البحار كالمتوسط والأسود وقزوين فأحداث زلزال مسينا سنة 1908 شاهد على ذلك .
الفرق بين أمواج تسونامي وأمواج البحر: أمواج التسونامي عبارة عن سلسلة من أمواج البحر السريعة والقوية التي تنتج عن الزلازل أو ثورات لبراكين أو سقوط الشهب من الفضاء الخارجي في البحار والمحيطات. ويكثر حدوث ظاهرة أمواج التسونامي في منطقة المحيط الهادئ، حيث يوجد أكثر من نصف براكين العالم. وعندما تقع تلك الظاهرة فإن المناطق الساحلية تتعرض دون إنذار مسبق في بعض الأحيان، لموجات بالغة القوة. ويمكن لتلك الأمواج أن تحمل صخوراً من حوائط صد الأمواج، وزن الواحدة منها يصل إلى 20 طنا، وأن تقذف بها لمسافة 20 متراً. والفارق بين أمواج التسونامي وأمواج البحر العادية هو أن طاقة الأولى تستمد من حركة الأرض وليس من الرياح. ويصل طول أمواج التسونامي (أي المسافة بين موجتين متتاليتين) إلى مئة كيلومتر، كما أن الزمن بين إحدى موجات التسونامي والموجة التالية لها قد يصل إلى ساعة كاملة وتصل سرعة أمواج التسونامي في المحيط الهادئ إلى 800 كيلومتر في الساعة. فإذا وقع زلزال في مدينة لوس أنجيليس الأمريكية، تصل أمواج التسونامي إلى العاصمة اليابانية طوكيو في زمن أقل مما تستغرقه الرحلة بين المدينتين بطائرة نفاثة. وعندما تقترب موجات التسونامي من الشاطئ فإن سرعتها تقل وتبدو كموجة عادية لكنها تتمتع بقوة شديدة للغاية. فكلما قل عمق المياه تحت موجات التسونامي مع اقترابها من الشاطئ فإن سرعتها تقل، لكن ارتفاعها يزداد. ومن فرط شدة تلك الأمواج عندما تضرب الشواطئ، فإنها تكون قادرة على تجريف رمال الشواطئ واقتلاع الأشجار بل وتدمير مدن بأكملها. ويصل ارتفاع أمواج التسونامي إلى 30 متراً فوق سطح البحر. فالتسونامي : يعد من الظواهر الطبيعية التي عجز الإنسان بتقدمه العلمي والتكنلوجي أن يتغلب عليها .فهو مجموعة من الأمواج العاتية تنشأ من تحرك مساحة كبيرة من المياه، مثل المحيطوالتحركات العظيمة سواء على سطح المياه أو تحتها، وبعض الانفجارات البركانية والانفجارات تحت سطح الماء، والانهيارات الأرضية والزلازل المائية، وارتطام المذنبات وانفجارات الأسلحة النووية في البحار.ونتيجة لذلك الكم الهائل من المياه والطاقة الناجمة عن التحرك، تكون آثار التسونامي مدمرة . وينشأ كذلك من الزلازل،