تسلمت "المشرملات" مشعل التشرميل وأقدمن على نشر مجموعة من الصور بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، وهن يحملن مبالغ مالية مهمة ويرتدين آخر صيحات الموضة في مجال "البلين بلين".. ظاهرة المشرملات التي بدأت في الانتشار مؤخرا، بعد ان تمكنت عناصر الامن الوطني ومختلف الاجهزة المسؤولة من محاصرة ظاهرة التشرميل، تختلف عن هذه الاخيرة حيث ان بطلاتها لا يعمدن إلى حمل السيوف وإشهارها ونشر الغنائم المتحصل عليها من السرقات، بل يكتفين بإشهار ملابسهن المُبالغ في زينتها، وكذا المَبالغ المالية المهمة التي تُطرح العديد من علامات الاستفهام حول طرق الحصول عليها. .
مشرملات "الفيس بوك" اعادت طرح العديد من الاسئلة حول مصادر هذه الاموال وهذه الحلي والألبسة التي يمكن إدراجها ضمن الظاهرة العالمية التي بدأت بنجوم الهيب هوب لتنتشر بعذ ذلك بين الشباب فيما اصبح يعرف بال"Bling bling"، او المغالاة في إبراز مظاهر الغنى الفاحش باستعراض الالبسة والثياب الفاخرة والمزركشة وما يرافقها من ساعات يدوية باهظة الثمن والسلاسل الذهبية والخواتم إلى غير ذلك من الحلي والأحذية الغالية..
إلا ان السؤال الذي يطرح نفسه بخصوص ظاهرة المشرملات عندنا، هو كيف يحصلن على كل هذه المبالغ المالية وهذه الحلي والثياب الغالية، في الوقت الذي يعيش فيه آلاف الشباب المعطل من ذوي الشهادات ازمة خانقة ويعانون في سبيل الحصول على منصب شغل ولو ب"السميك"؟
بعض العارفين بخبايا الامور يتحدثون عن احتمال لجوء بعض العصابات الاجرامية إلى استغلال "المشرملات" في تجارتهم الممنوعة، كما لا يستبعدون اشتغال ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ في المتاجرة بأجسادهن عن طريق مزاولة اقدم مهنة في التاريخ..