باتت بيانات العديد من مواقع الإنترنت الرئيسية في العالم عرضة لسرقة المتسللين بسبب خلل اكتشف في الآونة الأخيرة في تكنولوجيا التشفير المستخدمة بكثرة على الشبكة الدولية فيما يقول خبراء إن هذا أحد أخطر العيوب الأمنية المكتشفة في السنوات الأخيرة. ودفع اكتشاف خلل "هارتبليد" - الذي توصل إليه باحثون من شركة جوجل وشركة كودينوميكون للأمن - وزارة الأمن الداخلي الأمريكية إلى توصية الشركات أمس الثلاثاء بمراجعة خوادمها لمعرفة إذا كانت تستخدم نسخا ضعيفة لنوع من البرامج يسمى أوبن.إس.إس.ال. وقالت الوزارة إن التحديثات متاحة بالفعل لمواجهة ضعف برنامج أوبن.إس.إس.ال الذي قد يتيح لمهاجمين عن بعد الوصول إلى بيانات حساسة بما في ذلك كلمات السر والمفاتيح السرية التي تفك شفرة المرور عبر الإنترنت. وقالت شركة كودينوميكون على موقع صممته لتقديم معلومات عن التهديد (ومف tق ممل.ك ) "اختبرنا بعض خدماتنا من منظور المهاجم. هاجمنا أنفسنا من الخارج دون ترك أثر." وحذر خبراء أمن الكمبيوتر من أن هذا يعني أن الضحايا لا يمكنهم الإبلاغ عما إذا كانت بياناتهم تعرضت للسرقة وهذا أمر مثير للقلق لأن الخلل موجود منذ عامين تقريبا. وقال مايكل كوتس مدير أمن المنتجات بشركة شيب سكيورتي "إذا كان موقع على الإنترنت عرضة للخطر فيمكنني الوصول إلى أشياء مثل كلمة السر والبيانات المصرفية وبيانات الرعاية الصحية وانت تعتقد أنك ترسلها إلى موقعك بشكل آمن." وقالت متحدثة باسم شركة ياهو إن خدمة ياهو ميل عرضة للهجوم لكنها قالت إن الموقع يجري إصلاحه مع مواقع ياهو الرئيسية الأخرى. وقالت مساء أمس الثلاثاء "نعمل على القيام بعملية إصلاح في باقي مواقعنا الآن."