بعد تأخير استفادة فلاحين الطنطان من برنامج السقي بالتنقيط ، تلقى هؤلاء الفلاحين ضربة جديدة من خلال تخصيص 1000 شتيلة من الزيتون بدل 5000 التي طالب بها الفلاحين ، مما خلق جو من السخط و التذمر مع العلم أن بعض الفلاحين أعدوا الحفر الخاصة . و كان أخر مرة حصل فيها الإقليم على أغراس الزيتون سنة 1994 و الذي تزامن مع هجرة السكان نحو مخيم الوحدة بالعيون ، و رغم ذلك فهناك إنتاج ذو جودة عالية رغم قلته في غياب أي معصرة في الطنطان إذ يعمد الفلاح للتوجه إلى منطقة تكانت لعصر منتوجه ، و أكد أحد الفلاحين للجريدة" أن الزيتون تم تجريبه في الطنطان و نجح و مياه طانطان تصل إلى مدينة الداخلة ما ينقصنا هو الدعم و تبسيط الإجراءات الإدارية التي تضعها الفلاحة و بعض المصالح ". و في الاجتماع الذي غطته جريدة "دعوة الحرية" بمقر الأشغال الفلاحية بالطنطان نشب جدل واسع حول كيفية توزيع هذه الكمية القليلة من الشتائل مع العلم أن هناك من طالب ب 800 نقلة لوحده. و ثمن بعض الفلاحين المجهودات التي يقوم بها بعض الأطر الفلاحية ، خصوصا أن مصلحة الإرشاد نظمت ورشا تكوينيا لدعم و تقوية قدرات الفلاح المحلي في غرس أشجار الزيتون و النخيل ، و انتقد البعض نوعية شجرة الزيتون المجلوبة و هي من نوع " البيشولي" فيما طلب البعض بنوع "الحوزية" و أكد أحد الفلاحين " مصيبة تزرع شجرة و ماتعطيك والو". و فيما يخص السقي بالتنقيط فهناك ضيعة أبطيح هي الوحيدة التي استفادت من هذا الدعم فيما أغلب الفلاحين لازالوا ينتظرون دورهم لتطوير أرضهم مثل المناطق الأخرى . لقد كرمت شجرة الزيتون في جميع الديانات , فذكرت وبوركت في القرآن الكريم في عدة صور ومنها : .." والتين والزيتون وطورسينين وهذا البلد الامين ..." رغم ان 1000 شتيلة من الزيتون المجلوبة من منطقة الحاجب لا تلبي طموح الفلاح المحلي و رغم مرور أسبوعين تنتظر حل توفيقي لغرسها في الأرض فمن المسؤول عن غضب فلاحين طانطان .