اصدرت المحكمة الابتدائية بعين السبع، صباح اليوم الأربعاء 19 فبراير 2014، حكما يقضي بإدانة الشيخ التكفيري عبد الحميد أبو النعيم بشهر واحد مع إيقاف التنفيذ 500 درهم. وكان الشيخ السلفي قد كفر الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، وعدد من المثقفين ومؤسسات الدولة بالاضافة على وصف نساء الاتحاد الاشتراكي بالبغايا..
وكتب الشيخ أبو النعيم، في تعليق له على الحكم على صفحته الرسمية بالفايسبوك:
"بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على اشرف المرسلين، تم النطق بالحكم في قضية الشيخ حفظه الله منطوق الحكم هو: شهر مع ايقاف التنفيذ و غرامة 500 درهم وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين".
وكانت المحكمة الابتدائية بعين السبع قد حددت في 5 فبراير الجاري، تاريخ اليوم موعدًا للنطق بالحكم على الداعية السلفي البارز، عبد الحميد أبو النعيم، في اتهامات بسب وقذف هيئات ومؤسسات حكومية وتكفير شخصيات سياسية.
وخلال مرافعته أمام المحكمة الابتدائية – عين السبع بمدينة الدارالبيضاء، قال رشيد الإدريسي، محامي "أبو النعيم"، إن الأمين العام لحزب الاتحاد الاشتراكي، إدريس لشكر، والناشط الأمازيغي، أحمد عصيد، "“قد خالفا نصوصًا ثابتة بدعوتهما إلى مراجعة أحكام الإرث ومنع تعدد الزوجات".
وأضاف أن موكله (الشيخ أبو النعيم) "لم يفعل سوى التصدي لهؤلاء وإنكار سكوت العلماء والهيئات المختصة"”.
وتساءل المحامي مستنكرا: "كيف يمكن متابعة (محاكمة) موكله في الوقت الذي لم تتحرك فيه المتابعة في حق هذين الشخصين رغم ما صدر عنهما؟!".
وطالب الإدريسي ببراءة موكله من جميع التهم المسنوبة إليه، والتمس الأخذ بعين الاعتبار محاضر الشرطة القضائية التي تثبت أقوال وتصريحات المتهم بالنفي.
وفي حديث له أمام المحكمة، نفى "“أبو النعيم" دعوته إلى "حمل السيف". وقال إنه قصد في شريطه الذي بثه على مواقع التواصل الاجتماعي "سيف الحق"، أي كلمة الحق.
وأقسم أمام هيئة المحكمة أنه لم يقصد أي هيئة في كلامه، وأنه لا تجمعه أي علاقة عداوة مع أي حزب ولا منظمة ولا جمعية.
كما نفى إهانته لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ورابطة علماء المغرب والمجالس العلمية، وقال إنه لم يقصد سوى النصح لتلك الهيئات.
من جهتها، اعتبرت النيابة العامة أن التهم ثابتة في حق "أبو النعيم" وطالبت بإدانته.
وقال ممثل النيابة العامة في مرافعته إن "أبو النعيم" عندما أصدر القرص المدمج الذي بثه على موقع "يوتيوب" خاطب بعض المؤسسات الدينية، وتفوه بما قال عن قصد ومن موقعه كعالم دين.
وأضاف أنه نعت المؤسسات الدينية بالنفاق، وكلامه أثار ضجة على مواقع التواصل الاجتماعي بين معارض ومكفر للهيئات، في "فتنة إلكترونية"، على حد قوله.