رفض الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، في مؤتمر صحافي بالإليزيه، الخوض في قضية علاقته الغرامية المفترضة مع ممثلة والتي كشفتها مجلة "كلوزر". وحضر أكثر من 500 صحفي فرنسي وأجنبي وقائع المؤتمر الصحفي الذي عقده الرئيس الفرنسي مساء الثلاثاء في قصر الإليزيه بباريس. وهو المؤتمر الثالث الذي يعقده منذ وصوله إلى السلطة في أيار 2012.
وأقر الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند بأن علاقته بشريكة حياته فاليري تريفيلر تمر بلحظات "مؤلمة" ووعد بتوضيح وضع علاقته مع تريرفيلر قبل زيارته المرتقبة إلى الولاياتالمتحدة في 11 فبراير المقبل. ورد هولاند على سؤال يتعلق بحياته الخاصة قائلا بمرارة "يمكن لأي شخص أن يمر بمحن في حياته الخاصة. هذا هو وضعنا حاليا وهي أوقات مؤلمة". إلا أنه رفض قول ما إذا كانت فاليري تريفيلر مازالت رفيقة حياته، وقال "الأمور الخاصة تعالج بشكل خاص".
إلى ذلك، أقر هولاند بأنه لم "يربح بعد معركة الوظائف" وأن "آفاقا ترتسم" بشأن البطالة قبل نشر الأرقام لشهر ديسمبر 2013، مضيفا "على فرنسا أن تستعيد قوتها الاقتصادية" لكي تبقى رائدة في العالم.
فرانسوا هولاند تحدث مطولا عن الاقتصاد وقدم توضيحات أكثر عن الإستراتيجية الجديدة التي يريد اعتمادها من أجل التغلب على الأزمة الاقتصادية التي تمر بها فرنسا والقضاء على البطالة التي تطال حوالي ثلاثة ملايين شخص.
وتطرق هولاند إلى ملفات دولية أخرى، خاصة ملفا ماليوأفريقيا الوسطى. وأثنى هولاند على الدور الذي قامت به القوات الفرنسية في هذين البلديين. وقال الرئيس الفرنسي ان القوات العسكرية الفرنسية تمكنت من دحر الإرهاب في الشمال وعودة البلاد إلى المسار الديمقراطي وتنظيم انتخابات رئاسية وتشريعية نزيهة. أما في أفريقيا الوسطى، استبعد هولاند إرسال قوات عسكرية إضافية وقال إن مهمة "سنغاريس" (القوات الفرنسية الموجودة هناك) هو الحفاظ على المدنيين والأمن وأن فرنسا ليس لها أي دور سياسي تلعبه في هذا البلد. وقال : "فرنسا تسعى إلى استتباب الأمن في أفريقيا الوسطى. نريد فقط الحفاظ على حياة المواطنين هناك لأن سياسة الوصاية الفرنسية على أفريقيا انتهت ولن تعود".
وفي الشأن السوري، أكد فرانسوا هولاند أن محادثات "جنيف 2" يجب أن تفضي إلى مرحلة انتقالية، مشيرا إلى أن 700 جهادي فرنسي ذهبوا إلى سوريا للقتال.