قال رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني خلال تجمع سياسي السبت 26-2-2011 في روما "يبدو أن (الزعيم الليبي معمر) القذافي لم يعد يسيطر على الوضع في ليبيا". من جانب آخر، و قّع الرئيس الأمريكي باراك أوباما قراراً بفرض عقوبات على ليبيا، في حين كُشف النقاب عن مشروع قرار دولي بعقوبات من الأممالمتحدة يدعو إلى إحالة العنف في ليبيا إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي. وقبل ذلك هاجم المندوب الليبي عبدالرحمن شلقم الزعيم الليبي معمر القذافي، مستغرباً إصراره على قتل أبناء شعبه. وجاء موقف شلقم المفاجئ بُعَيْد تهديد القذافي بأنه سيفتح مخازن الأسلحة للقبائل لتحويل ليبيا إلى جمر. وحول قرار الرئيس الأمريكي باراك أوباما فرض عقوبات على ليبيا، فقد أرجع ذلك إلى ما وصفه ب"قمع عنيف للانتفاضة الشعبية" التي تشهدها البلاد، وبناء عليه وقّع أوباما على أمر تنفيذي بحجب الممتلكات والتحويلات التي لها صلة بليبيا. وقال في بيان إن هذه العقوبات تستهدف حكومة القذافي في الوقت الذي تحمي فيه الأصول المملوكة للشعب الليبي. وأشار إلى أن الحكومة الليبية خرقت كل المعايير الدولية والآداب العامة لذا وجب محاسبتها، مضيفاً أن عدم الاستقرار في ليبيا يشكل تهديداً استثنائياً لبلاده. قبل ذلك، حصلت قناة "العربية" على نسخة من مسودة مشروع القرار الدولي بشأن الوضع في ليبيا، تضمن إحالة مرتكبي أعمال العنف في ليبيا إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي. وفرض عقوبات على ليبيا منها حظر التسلح وحظر سفر مسؤولين ليبيين كبار وتجميد أصولهم. وينقل مراسل "العربية" في الأممالمتحدة وجود إجماع واضح داخل مجلس الأمن على مشروع القرار الفرنسي البريطاني بفرض العقوبات على ليبيا، والذي سيصوّت عليه اليوم السبت 26-2-2011، وإن كانت نقطة رفع ملف جرائم ليبيا الى المحكمة الجنائية الدولية للنظر فيها كجرائم ضد الإنسانية، ما زالت نقطة معلقة. إذ تشير المصادر الدبلوماسية ل"العربية" إلى أن الصين تعارضها، والولايات المتحدة لم تتخذ قراراً بشأنها بعد. ويقول نائب فرنسا الدائم لدى الأممالمتحدة جيرارد أرود: "بلادي حريصة جداً على إدراج بند المحكمة الجنائية الدولية في القرار، وسنتوصل الى لغة ترضي الجميع، ولكن فرنسا مصرة عليها". وعن موقفه من المحاسبة على جرائم القتل في ليبيا، قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ل"العربية": "المبدأ يتطلب محاسبة كل من يرتكب هذا الحجم من الجرائم وقد أوصيت مجلس الأمن بأخذ هذا بعين الاعتبار". أما المندوب الليبي الدائم عبدالرحمن شلقم فقد استغل جلسة الجمعة في مجلس الأمن لشن هجوم لاذع على صديقه السابق العقيد القذافي، في خطاب لم يكن متوقعة، وذلك بعد قبوله بإزالة صورة العقيد القذافي من مدخل البعثة، وقبوله ايضاً برفع علم ليبيا السابق على مدخلها، بالرغم من وجود العلم الأخضر داخلها. وأثار طلب شلقم معونة مجلس الأمن لإنقاذ بلاده مشاعر الحاضرين، بدءاً منه ونائبه، وامتداداً الى معظم الحاضرين، وطالب بموافقة سريعة للمجلس على مشروع القرار الفرنسي البريطاني. وسيشمل القرار لائحة حصلت عليها "العربية"، تضم أسماء 21 شخصية ليبية، بينهم العقيد القذافي وأفراد أسرته والمقربين اليه، فيمنع سفرهم ويأمر بتجميد أرصدتهم وممتلكاتهم. وكان العميد الطيارالركن صقر آدم القبايلي آمر قاعدة جمال عبد الناصرالجوية أعلن في تصريحات لقناة "العربية" انضمامه للثوار في طبرق، وشكر القبايلي القبائل التي حمت مخازن الأسلحة في القاعدة الجوية من بعض المخربين الذين حاولوا الاستيلاء عليها، كما دعا ضباط قادة الوحدات جميعا إلى الالتحاق بالثورة الشبابية.