انتخب فوزي لقجع، صباح اليوم الاثنين، رئيسا جديدا للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وذلك في أعقاب الجمع العام العادي الانتخابي، الذي عقد بالمركز الدولي للندوات محمد السادس، بالصخيرات وجاء انتخاب لقجع، الذي يشغل منصب نائب رئيس النهضة الرياضية البركانية، بالإجماع، وبعد انسحاب منافسه عبد الإله الأكرم من السباق.
ويخلف لقجع، على رأس الجامعة علي الفاسي الفهري، الذي تولى هذه المهمة سنة 2009.
فوزي لقجع وأعضاء المكتب الجامعي أسندت لهم مهمة تسيير الجامعة لولاية مدتها أربع سنوات (2013-2017) قابلة للتجديد مرة واحدة من طرف الجمع العام بواسطة نظام اللائحة ذات الأغلبية
يذكر أن الجمع العام العادي الانتخابي للجامعة الملكية المغربية، حضر أشغاله ممثلين عن وزارة الشباب والرياضة واللجنة الوطنية الأولمبية المغربية، وكذا 60 مندوبا (16 عن البطولة الوطنية الاحترافية لأندية القسم الأول و16 عن أندية القسم الوطني الثاني و11 رئيسا للعصب الجهوية و17 ممثلا عن أندية الهواة
الجمع العام العادي يصادق على التقريرين الأدبي و المالي
صادق الجمع العام العادي للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم (2009-2013)، الذي انعقد مساء أمس الأحد بالمركز الدولي للندوات محمد السادس بالصخيرات، بالأغلبية المطلقة على التقريرين الأدبي والمالي للفترة ما بين 2009 و2012.
وتطرق التقرير الأدبي، إلى أربعة أبواب همت أوراش التنمية والاحتراف، وحصيلة أنشطة الهيئات القضائية والمراقبة، والمنافسات الوطنية والجهوية، وأنشطة الفرق الوطنية.
وتضمن الباب الأول، تأهيل الأنظمة والقوانين وولوج الاحتراف وإصلاح التحكيم والتكوين والتنقيب عن اللاعبين وتنمية البنيات التحتية واللجنة الوطنية للطب وتنمية الموارد المالية لكرة القدم الوطنية وتحديث الإدارة والتواصل والتسويق والعلاقات الدولية والشراكة.
أما الباب الثاني، فتطرق للجنة المركزية التأديبية ولجنة الاستئناف واللجنة الوطنية للمراقبة والتدبير واللجنة الخاصة بفض النزاعات وتأهيل اللاعبين والتأطير (نظام الرخصة + مرتبط بالاتحاد الدولي لكرة القدم (نظام مطابقة الانتقالات) والكونفدرالية الإفريقية للعبة (نظام التسجيل).
وهم الباب الثالث مسابقة كأس العرش والمنافسات القارية وبرمجة كأس العرش والبطولات الوطنية والبطولة الوطنية للهواة والبطولة الوطنية لكرة القدم المتنوعة والبطولة الوطنية للشبان والعصب الجهوية، في حين تطرق الباب الرابع إلى أنشطة المنتخب الوطني (أ) والمنتخب الوطني للاعبين المحليين (بطل كأس العرب 2012 بالسعودية) والمنتخب الوطني الأولمبي (شارك في دورة الألعاب الأولمبية لندن 2012) والمنتخبين الوطنيين لأقل من 20 (بطل كأس العرب 2011 وحامل ذهبية الألعاب المتوسطية 2013 بتركيا وفضية الألعاب الفرنكوفونية بفرنسا) و17 سنة (شارك في بطولة إفريقيا للأمم بالمغرب 2013 ونهائيات كأس العالم بالإمارات) والمنتخب الوطني لكرة القدم النسوية (الكبيرات والشابات وأقل من 20 سنة) والمنتخب الوطني لكرة القدم داخل القاعة (شارك في كأس العالم بتايلاند 2012) والمنتخب الوطني لكرة القدم الشاطئية. وذكر التقرير الأدبي أن الجامعة فتحت منذ 2009 وعند تسلم المكتب الجامعي الجديد لمهامه، ورشا واسعا يتوافق مع المحاور الستة التي تضمنها برنامج عملها.
كما شرعت بشكل كبير في عقلنة تمويل كرة القدم بفضل الزيادة الملموسة في الموارد التي اجتذبتها هذه الرياضة (التسويق - حقوق النقل التلفزي – المنح العمومية)، والتي تم توزيعها على جميع مستويات كرة القدم الوطنية، حيث انطلق تطور تدريجي يضع كرة القدم في وضعية استقبال التمويلات بمنطق الاستثمار مع توقع المقابل، وهكذا استمرت الجامعة في تطوير هذه المداخيل من أجل تنمية هذه الرياضة.
وأشار التقرير إلى أن احترافية كرة القدم عرفت تقدما كبيرا مع تأسيس استراتيجية حقيقية في مجال التكوين وتنظيم عدة دورات متوجة بالشواهد، وإصلاح تنظيم التحكيم باعتماد الصرامة والتشبيب ومع تنمية البنية التحتية (عشب اصطناعي، إنارة الملاعب، مراكز التكوين). كما اهتمت الجامعة بالحكامة الجيدة كما هو الحال بالنسبة لمجمل كرة القدم ويتجلى ذلك في عمليات التوظيف والتكوين وإعادة الهيكلة والانتقال إلى مقر جديد وكذا تكريس مبدأ الشفافية، إلى جانب مراجعة النصوص القانونية بهدف تأهيل بعضها وإعادة صياغة بعضها الآخر، وذلك بغية إرساء محيط قانوني جديد واضح وشامل.
أما القانون المالي للفترة الممتدة ما بين 2009 و2012، فأكد على أن ولاية المكتب الجامعي خلال السنوات الأربع الماضية شهدت ترشيدا للتدبير المالي للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم عن طريق تطوير سياسة الاحتضان والرفع من حقوق البث التلفزي وزيادة الدعم المقدم من طرف الدولة ومشاركة الجماعات المحلية والقطاع الخاص.
وأشار التقرير إلى أن هذه الزيادات تحققت بفضل الرعاية الخاصة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس من خلال الدعم المالي المقدم من طرف مؤسسات عامة مهمة ويتعلق الأمر بكل من بنك المغرب وصندوق الإيداع والتدبير والمكتب الوطني الشريف للفوسفاط بمبلغ 75 مليون درهم سنويا لكل مؤسسة، علما أن صندوق الحسن الثاني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية أسهم بشكل استثنائي سنة 2009 بمبلغ 25 مليون درهم.
وفي إطار تطوير كرة القدم الوطنية، أكد التقرير المالي أن الجامعة عملت على الالتزام بتحسين الوضعية المالية للأندية والعصب باعتبارها النواة الأولى لكرة القدم الوطنية وذلك بتوزيع عائدات الاحتضان وحقوق البث التلفزي وذلك عن طريق تقديم إعانات سنوية قارة ومكافئات حسب الترتيب النهائي للبطولة ومكافئات للألعاب القارية وسداد مصاريف النقل الجوي للأندية المشاركة في المنافسات القارية وكذا زيادة مكافئات كأس العرش.
كما أبرز التقرير الدعم المقدم على مستوى البنيات التحتية لكرة القدم الوطنية، حيث شهدت ولاية المكتب الجامعي خلال السنوات الأربع الماضية تطورا مهما للبنيات التحتية والتي تم تمويلها عن طريق الموارد الخاصة للجامعة أو بمشاركة الدولة عن طريق عقود برامج أو عقود أهداف. كما تم تحسين الهياكل الإدارية للجامعة حيث شهدت افتتاح المقر الجديد للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم وكذا تحديث وسائل التدبير وتعزيز الموارد البشرية بأطر من مستوى عال.
وحسب التقرير المالي، فإن العائدات بلغت 387 مليون درهم (2009) و352 مليون درهم (2010) و399 مليون درهم (2011) و420 مليون درهم (2012)، في حين بلغت التكاليف 144 مليون درهم (2009) و276 مليون درهم (2010) و397 مليون درهم (2011) و414 مليون درهم (2012).