احتج امازيغ لبيبا امس الاحد، في مرفأ "مليتة" النفطي، الذي تشارك في تشغيله شركة ايني الايطالية، وهددوا بعرقلة الصادرات في حالة عدم تلبية مطالبهم بالحصول على مزيد من الحقوق الدستورية. وقال مسؤولون في شركة مليته للنفط والغاز ان المحتجين وصلوا في زوارق الى مجمع شركة مليته للنفط والغاز، وهي مشروع مشترك بين ايني والمؤسسة الوطنية للنفط.
وقال رئيس عمال النفط في الميناء ان "المعتصمين داخل الشركة اتفقوا مع ادارة الميناء ان يستمر الانتاج حتى يوم الثلاثاء ..
ويقع المرفأ الذي تبلغ طاقته حوالي 160 الف برميل يوميا قرب زوارة وهي بلدة غربي العاصمة طرابلس يسكنها الامازيغ، وكان اهاليها ساهموا بشكل كبير في اسقاط نظام العقيد القذافي.
وأغلق المضربون والمحتجون المطالبون بحقوق سياسية و زيادة الرواتب و زيادة النصيب في النفط، الى اغلاق معظم المواني في شرق ليبيا ولكن الحكومة نجحت في انهاء اغلاق مماثل للمواني الغربية في سبتمبر ايلول.
وقال رئيس عمال النفط في ميناء مليتة، ان العمال اتصلوا بلجنة الطاقة فيالمؤتمر الوطني العام للمساعدة في التوسط في حل مع المحتجين الامازيغ.
وقال صالح مخزوم وهو احد نواب رئيس البرلمان ان المؤتمر الوطني العام بدأ محادثات مع المحتجين وانه سيناقش هذه القضية يوم الثلاثاء.
ويطالب المحتجون الامازيع بزيادة دورهم في لجنة سيتم انتخابها لوضع دستور ليبيا الجديد بعد الاطاحة بمعمر القذافي في 2011.
ويعترض الامازيغ وفئات عرقية اخرى على سلطة لجنة اعداد الدستور بالتصويت على مضمون الدستور ويريدون تقرير القضايا الثقافية والقضايا الاخرى من خلال الاجماع وليس الاغلبية.
وقال عضو في مجلس ادارة المؤسسة الوطنية للنفط الاسبوع الماضيان ليبيا تنتج الان نحو 600 الف برميل من النفط يوميا مقابل 6ر1 مليون برميل يوميا قبل عزل القذافي.
وأخفقت الحكومة المركزية الضعيفة في السيطرة على الجماعات المسلحة المتناحرة او حل الصراعات السياسية التي تعرقل عملية اعادة البناء بعد الحرب وجهود بناء مؤسسات الدولة.