اعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع التونسية ان "متطرفين دينيين" طعنوا الثلاثاء جنديا بأسلحة بيضاء في منطقة قصر السعيد بالعاصمة تونس، وكتبوا على جسمه عبارة "طاغوت". وقال العميد توفيق الرحموني لإذاعة "موزاييك إف إم" الخاصة "تعرض عسكري برتبة تلميذ رقيب (...) الى الاعتداء بالعنف الشديد بأسلحة بيضاء على مستوى صدره وبطنه من قبل مجموعة من المتطرفين دينيا قاموا بكتابة عبارة طاغوت بالحبر الاحمر (على جسمه)".
وأضاف "تم نقل المصاب الى المستشفى العسكري (وسط العاصمة) وحالته لا تدعو الى القلق".
ونشرت مواقع الكترونية تونسية صورة قالت انها للجندي الذي كان الجزء الاعلى من جسمه عاريا وعليه آثار جروح وعبارة "طاغوت".
و"الطاغوت" أو "الطواغيت" هي التسمية التي يطلقها زعماء وأتباع جماعة "انصار الشريعة بتونس" المتشددة الموالية لتنظيم القاعدة، على عناصر الشرطة والجيش.
وفي مايو الماضي قررت وزارة الداخلية منع خيام دعوية تنظمها جماعة انصار الشريعة بعد أن تحول بعضها الى منابر لتكفير "الطواغيت" (الشرطة والجيش) والتحريض على قتلهم.
وفي 17 مايو قال وزير الداخلية لطفي بن جدو (مستقل) في تصريح اذاعي "لن نسمح (...) بالتحريض على القتل (...) والكراهية ولا بالسب ولا بالشتم ولا بنعتنا بالطواغيت".
ومطلع يونيو، ذبح سلفيون متشددون ضابط شرطة في مدينة جبل الجلود (جنوب العاصمة) وسرقوا أمواله بعدما افتى لهم بذلك امام مسجد متطرف بحسب وزارة الداخلية.
وقالت وسائل إعلام محلية ان القتلة قالوا خلال التحقيق معهم إنهم ذبحوا الشرطي لانه "طاغوت".
وفي 29 يوليو قتل مسلحون في جبل الشعانبي على الحدود مع الجزائر ثمانية جنود وجردوهم من اسلحتهم وملابسهم العسكرية في حادث غير مسبوق في تاريخ المؤسسة العسكرية بتونس.
وذبح المسلحون، الذين يشتبه بانتمائهم الى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي، خمسة من الجنود الثمانية بحسب مصدر قضائي.