تحتضن مدينتا أزموروالجديدة أيام 26 و27 و28 يوليوز الجاري الدورة الثالثة للملتقى الدولي لفن الملحون "ملحونيات" بمشاركة مائة فنان يمثلون، إلى جانب المغرب، كلا من مصر والجزائر وفرنسا. وأوضح المنظمون، خلال ندوة صحفية أمس الخميس بالدار البيضاء، أن هذه التظاهرة المنظمة من قبل الجمعية الإقليمية للشؤون الثقافية بتعاون مع عمالة إقليمالجديدة تحت شعار "فن الملحون والسماع الصوفي ..بدايات وتقاطعات"، تروم إحياء هذا الفن القديم وتسليط الضوء على غنى وأصالة فن الملحون في المغرب. وأضافوا أن العروض الفنية لهذه الدورة ستتوزع بين فن الملحون والموسيقى والإنشاد الروحي والفن الشعبي الجزائري والذكر الصوفي، انسجاما مع تيمة الدورة التي تلامس السماع وفن الملحون بكل تمظهراته وتلاوينه الموسيقية وتعبيراته الصوتية. واختار الملتقى، حسب المنظمين، توزيع برنامج الدورة إلى ليال فنية مختلفة التيمات تحتضنها فضاءات أثرية منها فضاء أبراهام مونيس بأزمور، وحديقة محمد الخامس بالجديدة، مضيفين أن الملتقي سيبتدئ بليلة السمو الروحي التي سيفتتحها شيخ ياسين التهامي من صعيد مصر إلى جانب الفنان محمد السوسي من فاس في تجربة مزج ما بين الملحون والحضرة الصوفية وفن الكناوي، أما الليلة الثانية فستحييها مجموعة ملتقى السلام من تولوز والجوق الوطني. وسيشمل حفل الاختتام ليلة احتفالية الملحون، التي سيكتشف فيها الجمهور تقاطعات بين رواد هذا اللون الفني بكل من الجزائر والمغرب من خلال رائد الفن الشعبي الجزائري الفنان عبد القادر شاعو ومنشدات فن الملحون حياة بوخريص وماجدة اليحياوي. وعلى هامش هذا الملتقى ستنظم يوم 27 يوليوز بالفضاء الأثري لدار السلاح بالمدينة العتيقة بأزمور، ندوة علمية في موضوع "فن الملحون والسماع الصوفي .. بدايات وتقاطعات"، سينشطها الأساتذة عبد الله الوزاني وعبد العزيز بن عبد الجليل وعبد المجيد محيب وعبد الكريم الشباكي .