يبدو ان بنكيران قد فشل في تحييد الاتحاد العام لمقاولات المغرب وتعويضه بجمعية "أمل" لرجال الاعمال المقربين من حزب العدالة والتنمية، وذلك من خلال محاولات تهميش الباطرونا المغربية اثناء زيارة اوردغان والوفد المرافق له في يونيو المنصرم. يتضح هذا الفشل من خلال دعوة اوردغان للاتحاد العام لمقاولات المغرب لزيارة تركيا وعقد لقاء مع رجال الاعمال الاتراك، وذلك في محاولة منه لجبر الضرر الذي لحق اصدقاء مريم بنصالح بفعل سياسة بنكيران وحزبه..
وقد أعلن مجلس الأعمال المغربي التركي، التابع للاتحاد العام لمقاولات المغرب، أول أمس الخميس، أنه سينظم قريبا لقاء اقتصاديا بتركيا، وذلك تفعيلا للدعوة التي وجهها إليه رئيس الوزراء التركي رجب طيب اوردغان، خلال زيارته للمغرب في الثالث من يونيو المنصرم.
وتأتي هذه الزيارة في إطار تحسين العلاقات بين الباطرونا المغربية ورجال الاعمال الاتراك بعد مقاطعة الاتحاد المغربي لمقاولات المغرب، الذي تتراسه مريم بنصالح شقرون، للقاء نظرائهم الاتراك في يونيو الماضي بالمملكة.
وجاء في بلاغ للاتحاد ان هذا اللقاء بتركيا يروم "إعادة تموقع العلاقات بين الفاعلين الاقتصاديين الاتراك والمغاربة من اجل تحقيق مبادلات اكثر توازنا".
وأضاف ذات البلاغ ان اللقاء يهدف ايضا إلى "ارساء اسس شراكة اقتصادية واعدة بمزيد من الاستثمارات وفرص الشغل ومربحة للطرفين".
يشار إلى ان الباطرونا المغربية كانت قد بررت مقاطعتها للقاء رجال الاعمال الاتراك اثناء زيارة اوردغان للمغرب، بعدم إشراك حكومة بنكيران لها في الاعداد لذاك اللقاء، وإبلاغها بموعد الاجتماع اياما قليلة فقط عن موعد الزيارة..